تنعى وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري
الفقيد الزعيم الوطني مصطفى الفيلالي
أوّل وزير فلاحة بعد الاستقلال
جمع الفقيد بين الالتزام الوطني بالمساهمة في معركة التحرير وبين الالتزام النقابي للدفاع عن العمال التونسيين بالفكر والساعد.
تبوأ مكانة قيادية بالمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وبالحزب الدستوري الجديد. انتخب عضوا بالمجلس المحلي المنبثق عن مؤتمر البعث بصفاقس سنة 1955.
يعد من آباء الدستور التونسي بانتخابه عضوا بالمجلس التأسيسي ومن آباء الجمهورية التي أنهت الحكم الحسيني.
اختاره الرئيس الحبيب بورقيبة لوزارة الفلاحة لخصاله الجمة الشخصية والسياسية، في ظرف تاريخي دقيق ولقطاع مهمش فنيا واقتصاديا.
قام بمهمته على أحسن وجه ببعث الهياكل الفنية والإدارية للوزارة وببدء تونسة الإطار الساهر عليها مركزيا وجهويا.
سهر على تنفيذ أحكام حل الأحباس (مليون هكتار)وانطلاق إسنادها لمستحقيها .
طور التشريع الخاص بالأراضي الاشتراكية تمهيدا لإحيائها وادماج السكان الرحل بها.
بعث خلايا التنمية الفلاحية للنهوض بعديد المناطق وتوجيه الفلاحين نحو تنويع الزراعات والتوسع في الزراعة المروية.
اهتم بظروف عمل وتأجير العمال الفلاحين التونسيين وازاحة غبن القرون عنهم.
طور المؤسسات الفلاحية الخاصة والتعاونية المهتمة بخزن الحبوب وتحويل المنتجات الفلاحية وتهيئة الأراضي وتسويتها.
مكن العشرات من ألاف العاطلين من دخل مجزي والإسهام في حماية وتهيئة أديم الأرض وتشجير المنحدرات.
باشر أولى عمليات اقتناء أراضي المعمرين لتوزيعها على الفلاحين أو إدراجها ضمن دواوين إحياء وتنمية والى جانب هذا لم ينقطع الفقيد عن النشاط ضمن نواة الجامعة التونسية ومركز الدراسات والبحوث الاجتماعية حيث كانت مداخلاته محل اهتمام كبير ومثري للزخم الفكري الذي هيأ البلاد إلى الانتقال من طور المرحلة الانتقالية بداية الاستقلال الى مرحلة التخطيط العلمي والتنمية الشاملة.
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وانزل الثواب لما قدمه للبلاد والفلاحة والفلاحين التونسين.