وزارة الفلاحة Exit Reader Mode

سمير الطيب يعطي إشارة انطلاق انجاز الدراسة الاستشرافية لقطاع المياه في أفق 2050

     أعطى اليوم الجمعة 03 ماي 2019، السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري إشارة انطلاق انجاز الدراسة الاستشرافية لقطاع المياه في أفق 2050، وذلك بحضور الجهات المموّلة للدراسة والشركاء الفنيين (البنك الإفريقي للتنمية (BAD)والبنك البنك الألماني للتنمية (KFW) والتعاون الألماني  (GIZ)وممثلي المنظمات الدولية للتعاون الفني والمالي)، وممثلي الهياكل المهنية والمجتمع المدني وثلة من الخبراء والباحثين وعدد من إطارات الوزارة.

      وبهذه المناسبة أفاد السيد سمير الطيب أن هذه الدراسة تهدف الى بناء إستراتيجية شاملة ومتكاملة للموارد المائية في أفق 2050، مبينا أنها جاءت مباشرة بعد الدراسة التي قامت بها وزارة الفلاحة حول هذا القطاع إلى أفق 2030 والتي بينت ضرورة التحكم والاقتصاد في الماء واللجوء الى موارد غير تقليدية (تحلية مياه البحر والمياه الجوفية المالحة وإعادة رسكلة المياه المستعملة والاستفادة منها في بعض المجالات) والانتقال من إدارة العرض إلى إدارة الطلب لمجابهة كل التحديات ولضمان هذا المورد إلى أفق 2050 وتأمينه للأجيال القادمة باعتماد التصرف المندمج والمستديم في الموارد مع التأكيد على الجوانب الكمية والنوعية والأبعاد الاقتصادية والتكنولوجية والبحث العلمي.

      وفي هذا الاطار أكد الطيب على أن الماء ثروة طبيعية وطنية وعنصر من عناصر البيئة يجب تنميته وحمايته والمحافظة عليه. وأن الاقتصاد في الماء يعتبر من أهم الوسائل التي تمكن من تنمية الموارد المائية وحفظها وترشيد استعمالاتها بطريقة تضمن الاستجابة المستدامة إلى كافة احتياجات المواطنين والقطاعات الاقتصادية.

وبين وزير الفلاحة أن التطور الاجتماعي والاقتصادي أدى منذ بداية الخمسينات إلى توليد ضغط متزايد على الموارد المائية وأن الملائمة بين العرض والطلب على الماء أصبحت الشغل الشاغل للهيئات المسؤولة على هذا القطاع، مبينا أن تعبئة موارد مائية إضافية يستدعي دراسات معمقة واستثمارات كبيرة وتقنيات أكثر تطورا مثل التحلية والتغذية الاصطناعية للموائد المائية. وأن هذه الدراسة الاستشرافية تأتي للإجابة على كافة هذه الإشكاليات من خلال ضبط التوجهات المستقبلية لتعبئة الموارد المائية واستغلالها وكيفية التحكم في الطلب واللجوء إلى مصادر المياه غير التقليدية وتـنميتها. وأن من أهم عناصرها:

وبين وزير الفلاحة أن قطاع المياه يكتسي أهمية إستراتيجية وحيوية في بلادنا. وأن الدولة قد شملته ببرامج وطنية متميزة واستثمارات هامة لتعبئة الموارد المائية المتاحة،  واستحداث المناطق السقوية، وترشيد الاقتصاد في الماء. وأن هذا التوجه قد تجسم من خلال تخصيص ما يقارب 65% من مجمل الاستثمارات المبرمجة لكل القطاع الفلاحي للفترة 2016-2020.

وأضاف الطيب أن هذه الاستثمارات خصصت لإنجاز مشاريع تعبئة الموارد المائية على غرار:

ولتأمين الماء الصالح للشرب، أفاد وزير الفلاحة أن البرامج شملت:

وبالنسبة للمناطق السقوية فقد برمجت تجديد المناطق السقوية الكبرى وإعادة تأهيلها لتحسين دخل الفلاح مع ترشيد استهلاك المياه حسب مقاربة تشاركية مع المنتفعين بالمشاريع و باعتبار النواحي التنظيمية لضمان ديمومة المنظومات المائية وتحسين التصرف فيها.

كما يشمل مخطط إنجاز برامج المحافظة على المياه والتربة مشروع الحماية من الفيضانات بوادي مجردة.

وفي ختام كلمته، قال السيد سمير الطيب انه بناءا على المادة 44 من الدستور:”الحق في الماء مضمون…. من واجب الدولة والمجتمع الحفاظ على المياه وضمان ترشيد استغلالها “واعتبارا لكون مجابهة ندرة المياه هي القضية الرئيسية للتنمية المستدامة والأمن الغذائي في تونس ولمجابهة التحدي الهام والمتمثل في إرساء الأمن المائي على المستويين الوطني والجهوي وعلى المدى المتوسط والبعيد،  فإنّ وضع رؤية وإستراتيجية للتصرف في قطاع المياه يعتبر من أهم وأوكد الأولويات بالنسبة للحكومة ولكافة المواطنين وتمشيا حتميا يهم تدخل جميع كل من يهمه الأمر: إدارة، فاعليين اقتصاديين، مجتمع مدني، جماعات عمومية، فلاحين وكل مستعملي المياه بصفة عامة وذلك من خلال إعداد هذه الدراسة الاستشرافية للمياه في أفق 2050.