وزارة الفلاحة Exit Reader Mode

تونس تلتزم بصفر حالة وفيات بشرية الناجمة عن داء الكلب المنقول من الكلاب في أفق 2030

 

في سبتمبر 2015، اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة برنامج التنمية المستدامة لعام 2030 وما يرتبط به من أهداف. يُلزم هذا البرنامج، وتحديداً الهدف 3-3 منه، منظمة الصحة العالمية (OMS) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) بالعمل مع الدول الأعضاء لوضع حد بحلول عام 2030 لأوبئة الأمراض المدارية المهملة خاصة داء الكلب.

في ديسمبر 2015، المؤتمر العالمي حول “القضاء العالمي على داء الكلب المنقول من الكلاب. لنعمل الآن!” أدى إلى توافق دولي ، ونتيجة لذلك ، حدد عام 2030 كموعد نهائي للقضاء على داء الكلب المنقول من الكلاب. وقد أقرت مجالات الصحة الحيوانية والصحة العمومية على الصعيد العالمي بأنه طموح وهدف يمكن تحقيقه.

في ماي 2016، اعتمدت الدول الأعضاء للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) القرار رقم 26، الذي ينص على أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، بالشراكة مع المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الأغذية والزراعة والأطراف المعنية الأخرى، تواصل التزامها بالقضاء على داء الكلب المنقول من الكلاب لأنه يشكل منفعة عامة عالمية. كما نص القرار أيضا على أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والدول الأعضاء بها سيواصلون تكثيف الجهود لتعزيز الإرادة السياسية والالتزام طويل الأجل للقضاء على داء الكلب المنقول من الكلاب.

نتيجة لذلك ووفقًا للإجماع العالمي الذي تأسس أثناء اعتماد القرارات ، ضافرت المنظمة العالمية للصحة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والتحالف العالمي لداء الكلب ( GARC) جهودها وكونت التعاون ” متّحدون ضد الكلب”  الذي كفل التزامه ودعمه التقني لمساعدة ودعم جهود البلدان التي يستوطن بها داء الكلب وذلك لإنهاء الوفيات الناجمة عن داء الكلب المنقول من الكلاب بحلول عام 2030.

يدعو التعاون ” متّحدون ضد الكلب” جميع الحكومات الوطنية إلى عبور مرحلة نشطة وهامة نحو تحقيق الهدف 3-3 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وذلك بتأييد البيان أدناه ودفع بلدانها للمشاركة في مكافحة هذا المرض الهام والمهمل.

وفي هذا الإطار تؤكد الجمهورية التونسية التزامها بإعطاء الأولوية للوقاية من داء الكلب في خططها الوطنية والعمل مع الأطراف المتدخلة في الصحة العامة والصحة الحيوانية للقضاء على الوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب المنقول من الكلاب بحلول عام 2030. وتجسيما لهذا الالتزام تم امضاء اليوم السبت 07 سبتمبر 2019 اتفاقية للقضاء على داء الكلب “المنقول من الكلاب” لدى الانسان في أفق وذلك تحت اشراف كل من السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والسيدة سنية بالشيخ وزيرة الصحة بالنيابة، وحضر حفل التوقيع كل ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس وممثل منظمة الصحة الحيوانية بتونس وممثل منظمة الأغذية والزراعة FAO