وزارة الفلاحة Exit Reader Mode

اليوم الإعلامي حول قطاع الزيتون وزيت الزيتون وإنجازات الموسم الحالي 2019/2020 وآفاق الموسم القادم 2020/2021

 

    انتظم مساء يوم الثلاثاء 27 أكتوبر الجاري بمقر الديوان الوطني للزيت بتونس يوم إعلامي حول قطاع الزيتون وزيت الزيتون وإنجازات موسم 2019/2020 وآفاق الموسم القادم 2020/2021 بمبادرة من الديوان الوطني للزيت وتحت إشراف السيدة عاقصة البحري وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وبحضور رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ورئيس الغرفة النقابية لمصدري زيت الزيتون بالإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وممثلين عن الهياكل الإدارية والمنظمات المهنية وبعض المصدرين لزيت الزيتون.

         وبعد افتتاح هذا اليوم الإعلامي من قبل السيد شكري بيوض الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت تقدمت السيدة الوزيرة بكلفة افتتاح أشارت من خلالها إلى أهمية قطاع زيت الزيتون الذي يعد من الركائز الأساسية للإقتصاد الوطني بما يوفره من مداخيل بالعملة الصعبة وأهمية البعد الإجتماعي والبيئي لهذا القطاع وأكدت على ضرورة العمل على تطوير الإنتاجية والبحث العلمي لتعزيز القدرة التنافسية لزيت الزيتون التونسي في الأسواق الخارجية مع الرفع من القيمة المضافة عبر مزيد ترويج الزيت البيولوجي والعمل على استغلال كل الفرص الممكنة لتثمين منتوجات الزياتين.

         كما قدم الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت مداخلة حول القطاع وإنجازات موسم 2019/2020 والآفاق المرتقبة لموسم 2020/2021 حيث تم التطرق بالأرقام إلى أهمية هذا القطاع ومكانته المتميزة على الصعيد العالمي وتطور مؤشرات الإنتاج والتصدير ليسجل زيادة في مساحات الزياتين بمعدل 22 ألف هكتار سنويا بما سيمكن من بلوغ معدل إنتاج وطني من زيت الزيتون بـ 270 ألف طن في غضون سنة 2030. وأبرز أن هذا التطور سيطرح تحديات هامة على المدى المتوسط لزيت الزيتون التونسي عند التصدير مما يتطلب مزيد من التنظيم والحوكمة لقطاع زيت الزيتون بتونس.

         أما بخصوص موسم 2019/2020 والذي يعتبر قياسيا بإنتاج 400 ألف طن من زيت الزيتون وتصدير بما لا يقل عن 360 ألف طن، فقد تم الوقوف على الصعوبات الحاصلة والتي خصت بالأساس تمويل أصحاب المعاصر والمصدرين بما أثر سلبا على الأسعار المتداولة عند الإنتاج. وتمت الإشارة إلى التدخل المتواصل للديوان الوطني للزيت لتجميع كميات من الإنتاج الوطني خاصة في ذروة موسم جني والتحويل والقرار المتخذ من الحكومة لوضع برنامج استثنائي لتخزين 100 ألف طن من الزيت لدى الخواص كانتا آليات ناجحة وناجعة لإنقاذ الموسم وتعديل الأسعار عند الإنتاج والتصدير.

         وبالنسبة للموسم القادم 2020/2021، أشار الرئيس المدير العام للديوان إلى تراجع الإنتاج ليبلغ تقريبا 140 ألف طن مع معطيات للسوق العالمية تؤشر مبديا إلى توازن مرتقب للعرض والطلب.

         وإثر ذلك، تقدم السيد عبد المجيد الزار رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بكلمة أشار من خلالها إلى الصعوبات الهامة التي اعترضها الفلاحين خلال موسم 2019/2020 وأكد على ضرورة العمل على تفادي تكرار ذلك مستقبلا لديمومة هذا القطاع مع تحسين الإنتاجية لإكساب الزيت التونسي مزيد من القدرة التنافسية.

        كما تقدم السيد شهاب سلامة رئيس الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون بكلمة أكد من خلالها على ضرورة إرساء ميثاق شراكة بين الإدارة والمهنة وتنظيم القطاع وحوكمته بإعطاء دور محوري للديوان الوطني للزيت مع العمل على مزيد تحسين الإنتاجية وتطوير الإستهلاك الداخلي لزيت الزيتون وإيجاد آليات ميسرة للتمويل.

         وتقدم السيد على بلحاج مبارك رئيس اللجنة الإستشارية بالمجلس الدولي للزيتون بكلمة أكد فيها أنه على الرغم من كل الصعوبات المسجلة خاصة لدى الفلاحين لموسم 2019/2020 فإن الأرقام القياسية المنجزة خاصة من حيث إيرادات القطاع بالعملة الصعبة جاءت نتيجة المجهودات الكبيرة للديوان الوطني للزيت واتخاذ الدولة للقرار المناسب لتخزين كميات من زيت الزيتون لدى الخواص. وأكد على ضرورة تعزيز دور الديوان الوطني للزيت كجامع لكل المتخلين في المنظومة وإعادة تفعيل المجلس الوطني للزيتون للإعداد الجيد من الآن لموسم 2021/2022 الذي من المتوقع أن يكون واعدا من حيث الإنتاج.

         وفي ختام هذا اليوم الإعلامي، تقدمت السيدة الوزيرة بكلمة أجابت من خلالها على بعض التساؤلات وأكدت على إعادة تفعيل المجلس الوطني للزيتون مع الحرص المتواصل للوزارة للعمل المشترك مع كافة الهياكل والمنظمات المهنية لتطوير القطاع.