افتتح السّيد حمادي الحبيب كاتب الدولة المكلف بالمياه فعاليات الورشة الثالثة لمنتدى المياه تحت عنوان “الخطة الإتصاليّة وتحسيس العموم من أجل إدارة مستدامة للموارد المائية” التي نظمها مكتب التّخطيط والتّوازنات المائيّة بالتّعاون مع وحدة تسيير “برنامج دعم تنفيذ اتفاقيّة الشّراكة” يوم الثلاثاء 03 جوان 2025، بحضور عدد من إطارات الوزارة على المستويين المركزي والجهوي والباحثين والخبراء والشّركاء الفنيين والماليين في مجال المياه وممثّلين عن الوزارات والمؤسّسات ذات العلاقة بموضوع المنتدى من قطاعات الصّناعة والسّياحة والبيئة.
وأكد السّيد كاتب الدّولة في كلمته، أنّ التّحدّيات الرّاهنة المتعلّقة بمجابهة ندرة المياه، بسبب ازدياد الاستهلاك وتنوّع الأنشطة الاقتصاديّة المرتبطة بها إضافة إلى تواتر فترات الجفاف خلال السنوات الأخيرة أدّت الى تراجع مخزون السّدود (الذي يبلغ حاليا 40.8 %) مما يفرض وضع خطة إتصالية لتحسيس العموم وكل القطاعات المعنية من أجل إدارة مستدامة للموارد المائية المتاحة داعيا المشاركين إلى ضرورة وضع خطة عمل مع رزنامة واضحة حتى يتم تنفيذها في الآجال المحددة.
وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه وتشجيع السلوكيات المستدامة للحفاظ على هذا المورد الحيوي ولتمكين المتدخلين من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني من التفكير والتشاور بما يمكن من إيجاد حلول ملموسة تتكيف مع التحديات الحالية والمستقبلية المرتبطة بإدارة الموارد المائية وتسليط الضوء على التجارب الناجحة وآفاق تطويرها بالإضافة إلى تحفيز التبادل البناء والمثمر بين مختلف الأطراف المتداخلة في المجال.
وتمّ خلال الورشة تقديم تسعة مداخلات تتعلق بالتدابير التي تم اتخاذها من قبل وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري للتصرف في الموارد المائية لمجابهة فترات الجفاف المتواترة والمكتسبات في المجال الإتصالي في إطار مشاريع التعاون الدولي فضلا على أنشطة البحث العلمي واستراتيجية الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وتجارب الشركات الناشئة الفلاحية ووزارة الصناعة والمناجم والطاقة ووزارة السياحة في مجال الإقتصاد في الماء. وكللت الورشة بجملة من التوصيات تتمحور حول أهمية تعزيز التثقيف المائي وتشريك المواطنين وكافة ممثلي القطاعات المعنية بالمياه في جهود الإدارة المستدامة للمياه وضرورة تشجيع الممارسات اليومية ومبادرات الشركات الناشئة في الإقتصاد في المياه.