تمت  يوم الجمعة  18 جانفي 2019  المصادقة على الصيغة النهائية من الوثيقة الإستراتيجية للمصالح البيطرية في أفق 2030.تحت شعار “مصالح بيطرية أكثر فعالية من أجل سلامة صحية أفضل للأغذية” خلال ورشة عمل أفتتحها السيد رئيس ديوان السيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري و بحضور جميع المتدخلين من رئيس النقابة التونسية للفلاحين وممثلين عن الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والهياكل المهنية البيطرية من عمادة وغرفة نقابية إضافة إلى رؤساء دوائر الإنتاج الحيواني والإدارات المركزية والمؤسسات المعنية بوزارة الفلاحة وممثلين عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وأعضاء الفريق الإستراتيجي واللجنة الوطنية المكلفة بإعداد دراسة استشرافية حول منظومة الصحة الحيوانية في أفق 2030.

ويمثل هذا الملتقى تتويجا لعمل مستمر قامت به الإدارة العامة للمصالح البيطرية منذ جوان 2017 بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). وقد تم وضع هذه الإستراتيجية بمبادرة من الإدارة العامة للمصالح البيطرية طبقا لمنهجية تشاركية و بالإعتماد على نظام الإدارة المبني على النتائج وفقا للمعايير العالمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ومنهج “الصحة الواحدة.”

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب السيد بوبكر الكراي رئيس ديوان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري  على أهمية هذا العمل الذي يعتبر أداة استراتيجية لاستشراف تحديات هذا القطاع والاستعداد لمواجهتها. وأكد على ضرورة  بدء العمل بتنفيذ هذه الاستراتيجية بتشريك جميع الجهات التي ساهمت في صياغتها، مع ضرورة القيام بتقييم بتقاييم مرحلي لتجاوز العقبات التي يمكن أن تعترض تطبيقها.كما تقدم بالشكر إلى المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على دعمها المستمر للمصالح البيطرية في صياغة هذه الإستراتيجية الوطنية في أفق 2030 والتي تندرج ضمن التوجه العام للوزارة كما أكد حرص الوزارة تخصيص توصيات هذه الندوة بالمتابعة اللازمة وانتظاره لمقترحات عملية لإثراء هذه الوثيقة المرجعية وصياغة النسخة النهائية منها والتي سيتم إدراجها في الإستراتيجية العامة لوزارة الفلاحة بعد إضافة الإستراتيجيات القطاعية الأخرى.

ثم أوضح السيد محمد عمراني المتحدث باسم منظمة الفاو ، بصفته خبير في  السياسات في المكتب الفرعي للمنظمة،أن هذه الإستراتيجية تشكل خارطة طريق لتطوير القطاع البيطري من النواحي النظرية والعملية.

ومن جهته أفاد المدير العام للمصالح البيطرية أنه أعتبارا للتحديات التي يواجهها العالم حاليا مثل التغير المناخي وانتشار أوبئة جديدة، والأمراض العابرة للحدود والعولمة، بات من الضروري أن تكون المصالح البيطرية أكثر فعالية لضمان السلامة الصحية للأغذية في تونس، معربا عن ثقته في الاستراتيجية الجديدة التي وضعت وفق منهج تشاركي شمل شريحة واسعة من الجهات المعنية على مستوى الإدارة والوزارة، والجمعيات المهنية والمجتمع المدني.

هذا وسيتم الإنطلاق في تنفيذ المرحلة الثانية من هذه الإستراتييجية وذلك بتقديمها لجمهور أوسع من واضعي للسياسات العامة وممولين ودراسة السبل الكفيلة بإنجاح تطبيقها وخاصة منها إعادة هيكلة المصالح البيطرية.