شهدت البلاد التونسية مؤخرا تساقط كميات هامة من الأمطار والثلوج تسببت في ارتفاع تدفق منسوب المياه ببعض السدود والأودية والبحيرات الجبلية، مما تسبب في فيضان وادي مجردة بعض المناطق.

     وقد قد لعبت أشغال الجهر وتعلية ضفاف وادي مجردة وروافده على مستوى النقاط ذات الأولوية، في إطار المشروع الخصوصي بولاية جندوبة انطلاقا من مدينة بوسالم في اتجاه المنطقة العلوية  الى غاية الملتقى مع وادي بوهرتمة وفي اتجاه المنطقة السفلية الى غاية وادي كساب وتحديدا دُوّار مستور، دَوْرا رئيسيا في حماية مدينة بوسالم من خطر الفيضانات التي كان يهددها في كل مرة وخاصة على مستوى دُوّار مستور الذي كان مصدر خروج المياه.

      وتُبيّن الصور المصاحبة أهمية هذه الأشغال ودور هذا المشروع الذي أنجزته وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خلال السنوات الثلاث الاخيرة في حماية المدينة رغم قوة التدفق.

     مع العلم أنه الى جانب الأمطار الغزيرة وشدتها وسيلان الأودية هناك أسباب أخرى ساعدت على تفاقم بعض الأضرار من بينها:

  • الانتصاب والبناء العشوائي بمجاري الأودية ومحيطها والمنخفضات،
  • التعدي على الملك العمومي للمياه بتغيير مسار مجاري الأودية ببعض المناطق الفلاحية،
  • تراكم الفضلات والرواسب بمجاري الأودية ومحيطها وتكاثر النباتات بها وعدم جهرها.