احتضنت اليوم الثلاثاء 26 فيفري 2019، بلادنا “المؤتمر الإقليمي الثالث والعشرين للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية”، الذي يقام لأول مرة بتونس، وذلك تحت اشراف السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والسّيد عبد القادر بوعزغي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و السّيد أبو بكر المنصوري وزير الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية الليبي والسيدةMonique ELOIT المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية وبحضور عدد من المديرين العامين والإطارات بالوزارة.

     وخلال المؤتمر أفاد السيد سمير الطيب أنه في اطار صعوبة التحكم في الأمراض الحيوانية  التي تتطلب تعاون دولي كبير، اختارت تونس التعاون مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، مؤكدا أن بلادنا تعتبر دولة نموذجية نظرا لدفاعها عن الصحة الحيوانية المتواجدة بها.

     كما أفد الطيب أن اختار تونس لتنظيم المؤتمر الثالث والعشرين للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لم يكن صدفة بل لأن المصالح البيطرية التونسية مشهود لها ولمجهوداتها المبذولة للتصدي للأمراض الحيوانية، معلنا أنه سيتم التصديق على مركز اليقظة  والصحة الحيوانية بتونس التابع للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية وأن اشعاعه سيتجاوز الحدود التونسية والإفريقية.

    وأشاد وزير الفلاحة بالتعاون المشترك بين تونس والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في كل الأمراض الحيوانية، قائلا ان المنظمة قدمت هبة لبلادنا في سنة 2018 تمثلت في 300 ألف تلقيح مجاني للتوقي من داء الكلب والقضاء عليه حتى لا يصيب صحة الإنسان، داعيا جميع الأطراف المتداخلة الى مزيد اليقظة نظرا لتنقل هذه الأمراض بسرعة وعبر الحدود والى تضافر المجهود الدولي.

وعلى المستوى الوطني أفاد السيد سمير الطيب أنه بالنسبة لمرض الحمة القلاعية الذي يصيب الماشية تم بلورة استراتيجية وطنية بالتعاون مع الممثلين الإقليميين للمنظمة وانه سيقع تدارسها خلال هذا المؤتمر.

      من جهتها أفادت السيدةMonique ELOIT المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية أن التحديات التي تواجهها المصالح البيطرية في العالم متعددة على غرار داء الكلب الحمة القلاعية  وغيرها وأن تواجدنا بتونس اليوم بحضور أكثر من 40 بلدا افريقيا لمناقشة كيفية التصدي لهذه الأمراض والقضاء عليها من خلا توفير التمويلات والمعدات والكفاءات اللازمة، مشيدة بتنظيم تونس لهذه التظاهرة.

      كذلك عبّر السّيد عبد القادر بوعزغي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري عن مدى سعادته للمشاركة في افتتاح فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث والعشرين للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، مشيدا بدور المنظمة الذي تلعبه في الحفاظ على الصحة الحيوانية، مبينا أن بلاده  تعتني وتهتم كثيرا بالمعايير الأساسية الخاصة بالصحة الحيوانية التي تحددها المنظمة.

      كما أفاد وزير الفلاحة الجزائري أن بلاده تضم حوالي 30 مليون رأس ماشية ومليوني رأس بقر و5 ملايين و600 ألف رأس ماعز و450 ألف رأس من الابل وأن كل هذه الثروة الحيوانية في حاجة الى اهتمام وعناية وتأطير، وأن الجزائر في اتصال دائم مع المنظمة كمرجعية لمستجدات الصحة الحيوانية، معتبرا هذا الملتقى فرصة لتبادل الخبرات والمستجدات لتحقيق الصحة الحيوانية المرجوة بصفة عامة.

      وقد أشار السّيد أبو بكر المنصوري وزير الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية الليبي أن وزارة الفلاحة في ليبيا تشكلت من جديد وهو ما يمثل مؤشرا هاما لعودة نشاط مصالح الصحة الحيوانية والنباتية، مبرزا أن تونس مناسبة هامة لبحث فرص التعاون الاقليمي ولدعم البنية التحتية التي تضررت بليبيا ولتعزيز قدرات الموارد البشرية الليبية فضلا عن تطوير استراتيجيا مشتركة للإنذار المبكر وخطط للعمل الميداني متوسطة وطويلة المدى لحماية الدول وخاصة بلدان شمال افريقيا من الآفات العابرة للحدود.

      علما وأنه سيشارك في المؤتمر أكثر من 50 بلد إفريقي و قرابة 150 مشاركا من البلدان الإفريقية  من بينهم 42 رؤساء المصالح البيطرية الإفريقية و12 خبيرا من مختلف الجنسيات ومن ممثلين من المنظمات العالمية منها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمكتب الإفريقي للثروة الحيوانية والبنك العالمي والعديد من المنظمات الإفريقية منها السوق المشتركة لأفريقيا الشرقية والجنوبية (COMESA) والهيئة الحكومية الدولية للتنمية(IGAD) وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية  التي تلعب دورا إقتصاديا هاما في الجهة.

      وتعتبر مؤتمرات اللجنة الإقليمية، اجتماعات مؤسسية تهدف إلى دراسة المواضيع المتعلقة بصحة الحيوان ورفاهيته وسلامة الأغذية ذات الأصل الحيواني على المستوى الوطني. والإقليمي في مرحلة الإنتاج بغرض وضع توصيات موحدة على النطاق الإفريقي وفقا للقواعد العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان.