سجل الميزان التجاري الغذائي خلال الشهرين الأولين من سنة 2019 تراجعا في نسبة تغطية الواردات بالصادرات حيث بلغت 90.2% مقابل 134.2% خلال نفس الفترة من سنة 2018 (مع الإشارة أن هذه النسبة كانت في حدود 74.1% خلال جانفي 2019)، ويعزى هذا إلى ارتفاع قيمة الواردات الغذائية بنسبة 20.1 % وتقلص الصادرات بـ 18.9% جراء تراجع عائدات زيت الزيتون بنسبة 47%، مما أدى إلى تسجيل عجز مالي في الميزان التجاري الغذائي بلغ 91.3 مليون دينار (وهو ما مثل 3.7 % من إجمالي عجز الميزان التجاري) مقابل فائض بـ 268.3 م د خلال الشهرين الأولين من سنة 2018.

    وقد سجلت صادرات المواد الغذائية خلال شهرين الأولين من سنة 2019 انخفاضا بـ 20.1 % مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2018 نتيجة تراجع مبيعات زيت الزيتون بنسبة 47 % من حيث القيمة (288.6 م د مقابل 544.8 م د) و40 % من حيث الكمية (32.7 ألف طن مقابل 54.5 ألف طن).

     مع الإشارة الى أنه بدون اعتبار عائدات زيت الزيتون تكون الصادرات الغذائية قد تطورت بنسبة 9%، وذلك بفضل نمو عائدات التمور بـ 27 % والقوارص بـ 17%، علاوة على تحسن قيمة صادرات الخضر الطازجة بنسبة 22 % ومصبرات الخضر والغلال والأسماك بـ 35 %، بالإضافة إلى تضاعف قيمة صادرات العجين الغذائي حيث بلغت 65.4 م د.

     وتجدر الإشارة الى أن قيمة الصادرات الغذائية خلال الشهرين الأولين من سنة 2019 مثلت نسبة 10.9% من إجمالي صادرات خيرات البلاد مقابل 16% خلال الفترة المماثلة من سنة 2018.

     في المقابل بلغت قيمة الواردات الغذائية خلال الشهرين الأولين 2019 ما يعادل 932.2 مليون دينار مسجلة زيادة بنسبة 18.9% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2018، جراء ارتفاع واردات بعض المواد الغذائية على غرار الشعير (108%) والذرة الصفراء (67%) والقمح اللين (47%) وارتفاع أسعارها العالمية، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة توريد مواد غذائية أخرى كالحليب ومشتقاته (+45%) والقهوة (+20%).

    فيما سجلت بعض المنتجات غذائية أخرى تقلصا في قيمة وارداتها خلال هذه الفترة على غرار السكر والزيوت النباتية ومادة البطاطا بنسب على التوالي 49 % و43 % و59 % نتيجة تراجع الكميات الموردة.

 

علما وأن قيمة الواردات الغذائية خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية مثلت نسبة 10.2% من إجمالي واردات البلاد مقابل 8.9 % خلال نفس الفترة من سنة 2018.