نظمت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالتعاون مع الهيئة العامة لمصائد البحر الأبيض المتوسط (CGPM) ثلاث ورشات عمل إقليمية بمقر المركز الفني لتربية الأحياء المائية بالمنستير خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 12 أفريل 2019، حيث شارك فيها أكثر من 70  مشارك من 15 دولة، وخصصت الورشات  لتقديم التجارب وتبادل الخبرات في مجال القبول الاجتماعي لنشاط تربية الاحياء المائية المستدامة ومناقشة تحديات وآفاق تربية الجمبري وتنويع المنتجات المستزرعة.

       وقد خصصت الأيام  من 8 إلى 10 أفريل 2019 لفعاليات ورشة  العمل الاقليمية  الخاصة   باللجنة العلمية الاستشارية لتربية الأحياء المائية CAQ قصد مناقشة الخطوط التوجيهية للقبول الاجتماعي (Acceptabilité sociale) لنشاط تربية الأحياء المائية المستدامة في البحر المتوسط والبحر الأسود مع مراعاة الأبعاد المختلفة للإستدامة، بهدف وضع آليات لضمان القبول الاجتماعي لهذا النشاط على  المستوى الإقليمي والوطني.

      أما بالنسبة لورشتي العمل الخاصة بتربية الجمبري وتنويع المنتجات المستزرعة فقد تم برمجتها يومي 11 و12 أفريل  2019 باقتراح من الإدارة العامة للصيد البحري وتربية الأسماك والمركز الفني لتربية الأحياء المائية خلال جلسات العمل المنعقدة مع الأمين التنفيذي  للهيئة العامة لمصائد البحر الأبيض المتوسط خلال زيارته الأخيرة لتونس  (جانفي 2019)، وذلك في إطار اتفاقية التعاون بين الوزارة والهيئة التي تهدف الى دعم تنفيذ الاجراءات المصاحبة للإستراتيجية الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية والمتعلقة بالتشجيع على تنويع الأصناف المرباة ودعم المبادرات الخاصة في مجال تربية الجمبري.

      وللتذكير فإن الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط (GFCM) تتبع لمنظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة (FAO) وهدفها الرئيسي هو ضمان المحافظة  على الموارد البحرية الحية واستغلالها الرشيد وكذلك التنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط وفي البحر الأسود.

     وتجدر الإشارة الى أن تونس اقترحت تنظيم هذه التظاهرة ببلادنا وذلك خلال الدورة 42 للهيئة، المنعقدة بروما في أكتوبر  2018.