نظمت وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري اليوم 22 جانفي 2016 يوم تحسيسي حول داء الكلب تحت إشراف السيد سعد الصديق وزير الفلاحة و بحضور كل من وزير الشؤون المحلية السيد يوسف الشاهد ورئيس ديوان وزير الصحة والسيد رئيس المكتب الإقليمي بشمال إفريقيا لمنظمة الصحة الحيوانية والسيد رئيس المكتب الإقليمي بشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

اكد السيد سعد الصديق في كلمته على خطورة داء الكلب الذي يهدد حياة الإنسان في العالم وخاصة بالبلدان النامية حيث يتم تسجيل حالة وفاة عند الإنسان كل خمسة عشرة دقيقة على المستوى الدولي خلال سنة 2015، لذا يجب ايلاء أهميّة بالغة ومتابعة مستمرة وحثيثة لهذا المرض نظرا لما يكتسيه من خطورة على الصحة العامة.

في هذا الإطار تم ضبط برنامج وطني لمقاومة داء الكلب منذ سنة 1991 يسعى لتنظيم حملات جهوية لتلقيح الكلاب بصفة مجانية اضافة الى تركيز لجنة وطنية و بعث لجان جهوية لمكافحة هذا الداء بكل ولاية للقيام بتنفيذ مختلف عناصر الخطة على النطاق الجهوي، ومنذ انطلاق هذه الحملات يتم سنويا تلقيح معدل425 ألف حيوان أي بنسبة تغطية تقدر  بـ65% من مجموع الكلاب المقدر تلقيحها.

من خلال هذا البرنامج شهد عدد الاصابات الحيوانية تقلصا من 354 إصابة سنة 1991 الى 63 اصابة سنة 1995 لكن وخلال السنوات الأخيرة ارتفع معدل الإصابات السنوية الحيوانية ليستقر في معدل 400 حالة رغم كل الجهود المبذولة على المستوى الوطني، كما تم تسجيل إلى موفى شهر نوفمبر 2015، 6 وفايات بشرية أغلبها  لدى الأطفال ناتجة عن اعتداءات من طرف كلاب سائبة أو على ملك أشخاص وغير ملقحة.

هذا بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تتكبّدها الدولة كل سنة نتيجة الإصابات المسجلة في صفوف الماشية(ما يزيد عن 30 % من الإصابات الجمليّة) والعلاج الوقائي للأشخاص والذي تفوق تكلفته 4 مليون دينار.

خلال سنة 2015، تم تسجيل 405 حالة اصابة لدى الحيوان (252 كلب، ابقار، قطط، خيول، اغنام…) خلال سنة 2015 كما تلقى 46 الف شخص العلاج الوقائي بعد التعرض للاعتداء من طرف الحيوانات و خصص في الغرض 3.6 مليون دينار اضافة الى 500 ألف دينار لتلقيح الحيوانات.

وتقدم الوزير بالشكر للمنظمات العالمية المعنية بالصحة العامة لدعمها المتواصل لجهود الوزارة في مجال الصحة الحيوانية وخاصة منها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية التي تولت تمكين بلادنا من هبة من لقاح داء الكلب والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة “الفاو” لما قدمته لبلادنا من دعم مادي وفني إثر ظهور مرض الحمى القلاعية ببلادنا سنة 2014.  

وأكد الوزير في كلمته على دور وسائل الإعلام لدعم مجهودات الوزارة والتحسيس بهذا الداء وطرق تجنبه حتى يقع التوصل بمساهمة الجميع إلى القضاء عليه نهائيا في أقرب وقت.