في إطار الحملة الوطنية لمكافحة الآفات الضارة بالزياتين، عملت المصالح المختصة بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، منذ شهر نوفمبر 2018، على تحديد عدد الأصول المزمع مداواتها خلال الموسم الحالي والمقدرة وفقا لتوقعات ممثلي المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بما يناهز 6 مليون أصل، وذلك لضبط مختلف حاجيات الحملة من مستلزمات المراقبة ومبيدات ومحروقات وغيرها من الاستعدادات اللوجستية.

وفي هذا الصدد تم اقتناء 70 ألف لتر من المبيد إضافة إلى معاضدة مجهود مختلف المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية ومحطات حماية النباتات من خلال انتداب فنيين عرضيين.

وفيما يخص وسائل المداواة الموضوعة على ذمة الحملة، تولت المصالح المختصة القيام بالفحص الفني لحوالي 150 جرار قبل انطلاق الموسم لضمان سرعة ونجاعة التدخلات. كما تم وضع طائرة ومروحية على ذمة الحملة لتامين التدخلات الجوية من طرف الشركة الوطنية لحماية النباتات. وفي العنصر الخاص بالتكوين، نظمت الإدارة العامة بالتعاون مع الديوان الوطني للزيت ومعهد الزيتونة دورتين تكوينيتين لفائدة الفنيين المتدخلين في الحملة بولايات الشمال والوسط والجنوب.

وبخصوص تقدم الإنجازات، تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ الانطلاق الفعلي للحملة تم الإعلان عن مداواة 2 مليون و135 ألف أصل ضد حشرتي العثة وذبابة الزيتون بعد بلوغ العتبة الاقتصادية للمداواة بولايات صفاقس ومدنين والمهدية والمنستير وقابس موزعة كما يلي:
• 1 مليون و500 ألف أصل ضد حشرة العثة منها 740 ألف في جيلها الزهري و760 ألف بالنسبة للجيل الثمري .
• 635 ألف أصل ضد حشرة ذبابة الزيتون .

كما تم وبصفة استثنائية إعلان مداواة حوالي 1000 هك ضد حشرة الصرار من غابات الزياتين بمعتمديتي بئر الحفي وسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد بالوسائل الجوية وذلك على اثر ظهور أول الإصابات بالحشرة. إلا أن ارتفاع درجات الحرارة ساهم في انخفاض سريع لمستويات الحشرة وإلغاء عملية المداواة بالجهات المذكورة.

وقد تم إلى حدود هذا التاريخ مداواة 1مليون و 567 ألف و500 أصل أي بنسبة انجاز ناهزت 73 % .

علما وأن الحملة لم تشهد خلال الموسم الحالي صعوبات تذكر نتيجة توفر وسائل التدخل الأرضية والجوية من ناحية إضافة إلى الظروف المناخية السائدة والتي ساهمت في الحد من تكاثر الآفات الضارة بغراسات الزيتون.