استضاف المعهد الوطني للتغذية والأغذية التكنولوجية ورشة العمل المشتركة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بين 23 و25 سبتمبر الجاري لمباشرة تنفيذ الاتفاقية بين المنظمة والمعهد في إطار مشروع جديد حول “التغذية الصحية وتعزيز المساحات الخضراء في بلدية تونس”، ينفذ بالتعاون مع بلدية تونس بتمويل من التحالف العالمي لتحسين التغذية.

وقد افتتحت أشغال هذه الورشة السيدة نجوى بن عمارة، مديرة الحوكمة الغذائية في المعهد، التي أبرزت التحديات التي تواجه المواطنين في طعامهم.

من جهته أكد السيد محمد العمراني، خبير السياسات في المكتب الفرعي الاقليمي للمنظمة في شمال افريقيا، على أهمية اعتماد نظم غذائية مستدامة في المدن من دون إهمال النهج القديم المتمثل في رعاية المناطق الريفية، مضيفا أنه يعيش اليوم أكثر من نصف سكان العالم في المناطق الحضرية، وبحلول عام 2050، تشير التقديرات إلى أن 2.5 مليار نسمة إضافيين سيعيشون في هذه المناطق.

وأوضح العمراني أن منظمة الاغذية والزراعة وضعت إطارا للعمل على تحسين التغذية في المدن بهدف التشجيع على اعتماد نظم غذائية مستدامة وتغذية أفضل، بالشراكة الحقيقية بين جميع العناصر الفاعلة في المجتمع المحلي، وأنه سيتم تطبيق ذلك من خلال مشروع “التغذية الصحية وتعزيز المساحات الخضراء في بلدية تونس.”

من جهتها استعرضت السيدة جليلة العاطي، رئيسة قسم الدراسات والتخطيط بالمعهد أهداف المشروع والأنشطة المقترحة لتنفيذه والأهداف المتوخاة، وادارت حوارا نشطا بين المشاركين والمشاركات.

من جهته عرض السيد عادل بالطيب، مدير عام الطرق والمناطق الخضراء والمتنزهات في بلدية تونس، استراتيجية البلدية لإدارة المساحات الخضراء، معربا عن رغبته في تطوير مزيد من الأنشطة لتسهيل حصول سكان المدن على الغذاء الصحي وتطوير المساحات الخضراء.

ويهدف هذا المشروع النموذجي إلى تحسين الأمن الغذائي في المناطق الحضرية، مع الاعتراف بدور بلدية تونس في الجهود الرامية إلى دعم النظم الغذائية الصحية وتحقيق الأمن الغذائي، من خلال مجموعة من الإجراءات المتكاملة في خطط البلدية وأنظمتها وسياساتها وبرامجها، مع تعزيز الشراكات المجتمعية.