افتتح صباح اليوم الثلاثاء 08 أكتوبر 2019، السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري الندوة الوطنية المتعلقة بـ “تقييم موسم تجميع الحبوب 2019″، بحضور كافة المتدخلين في القطاع من مؤسسات التجميع وفلاحين وأصحاب المطاحن وناقلين وعدد من المديرين العامين وإطارات الوزارة.

  وخلال الندوة، ذكّر السيد سمير الطيب بأن هذه الصابة استثنائية وأنها ستمكّن من تقليص واردات المنتجات الغذائية واقتصاد حوالي 350 مليون دينارا منها قرابة 100 مليون دينارا في موفى 2019، مشيدا بالمجهودات التي بذلها الفلاح التونسي خلال هذا الموسم الاستثنائي، كما تقدم بخالص الشكر لكلّ الأطراف المتدخلة في منظومة الحبوب التي لم تدّخر جهدا للاضطلاع بمهمّة جمع الصابة في كنف الجديّة وروح المسؤولية.

    كذلك جدّد وزير الفلاحة شكره لوزارات النقل والدفاع والداخلية والصناعة على مساهمتها في إنجاح هذا الموسم الاستثنائي، داعيا جميع المتدخلين الى الحوار المثمر والصريح بهدف تعميق التشاور حول الإشكاليات والعوائق المطروحة في قطاع الحبوب وتحقيق وفاق شامل حولها بين جميع المتدخلين في القطاع بخصوص الأولويات والتوجهات المستقبلية المقترحة.

كما بين الطيب أن القطاع الفلاحي حقق، خلال مسيرته التنموية الممتدة منذ الاستقلال، تطوّرا هاما على مستوى الإنتاج الذي يتجلّى من خلال معدّل نموّ سنوي ما بين 2,5 % و3,5%، مضيفا أن زراعة الحبوب تُعتبر إحدى دعائم الفلاحة التونسية والإقتصاد بوجه عام، وأن ذلك يتجلّى من خلال عدّة مؤشرات أهمّها، بلـوغ المساحـات المبذورة نهائيا لموسم 2018 و2019 حوالي مليون و220 ألف هكتار منها:

  • 849 ألف هكتار بولايات الشمال و375 ألف هكتار بولايات الوسط والجنوب من مساحة مبرمجة بـمليون و330 ألف هكتار لتكون نسبة الإنجاز 92%.
  • مساهمة قطاع الحبوب في الإنتاج السنوي الفلاحي بنسبة تتراوح بين 13% إلى 15% لتصل في بعض السنوات إلى حدود 20%.
  • تأثير قطاع الحبوب على الميزان الغذائي حيث تمثّل الحبوب الموردة نسبة 50% من الحجم الجملي للواردات الغذائية.

كما بين السيد سمير الطيب أنه رغم الصعوبات التي عرفتها عملية التجميع خلال هذا الموسم، فقد كان موسما ناجحا إجمالا، مرجعا ذلك الى الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة قبل انطلاق الموسم وأثناء سيره من خلال توفير الظروف الملائمة وبمتابعة سيره من خلال اللجان التشاركية المحدثة وإحكام التنسيق مع مختلف الوزارات المعنية من نقل ودفاع وداخلية لإنجاحه.