أشرف السيد سعد الصديق، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، يوم السبت 26 مارس 2016 على الإحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين لإحداث وكالة التنقيب عن المياه بمقر الوكالة بمقرين.
وأشار الوزير إلى الدور الريادي للوكالة في قطاع التنقيب عن المياه، حيث ساهمت في إنجاز ما يناهز 38 بالمائة من جملة الآبار العميقة العمومية (3250 بئرا).
وأفاد الوزير أنّ نشاط التنقيب عن المياه تطوّر خلال الفترة الممتدة بين سنوات 2000 و2015 عبر إنجاز ما يقارب 2000 بئرا عمومية علما وأنّ عدد شركات حفر الآبار تطوّر من 25 شركة سنة 1991 إلى 100 شركة سنة 2015، كما أنّ حجم الاستثمار الخاص بقي محدودا حيث لم يسجل أي استثمار لاقتناء حفارات جديدة منذ أكثر من 10 سنوات.
وذكّر الصدّيق أنّ ملف الوكالة كان موضوع إهتمام عدّة جلسات عمل وزارية آخرها بتاريخ 20 أكتوبر 2014 حيث أقرّت عدّة توجهات وتوصيات من أبرزها:
تغيير الصبغة القانونية لوكالة التنقيب عن المياه من مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية إلى مؤسسة عمومية
لا تكتسي صبغة إدارية.
الموافقة على تمويل اقتناء 8 حفارات من خلال تخصيص قرابة 14 مليون دينارا ضمن برنامج دعم ميزان الدفوعات المموّل عن طريق قرض إيطالي.
ودعا الوزير الساهرين على تنفيذ برنامج تأهيل الوكالة المزمع إنجازه خلال الفترة القادمة للأخذ بعين الاعتبار للمؤشرات السلبية والإيجابية في تقييم أنشطة المؤسسة واستخلاص العبر لبناء هيكلة ثابتة ومستدامة.
كما دعا الإدارة العامة لوكالة التنقيب عن المياه إلى تنظيم يوم إعلامي تشارك في أشغاله كل الكفاءات العاملة في القطاع لاستشراف الحلول الكفيلة بتنمية مردوديّة الوكالة وتطويرها بالاعتماد على أحدث التقنيات المستعملة في قطاع التنقيب عن المياه ودفعها للاضطلاع بدورها الفاعل والمحوري في مساندة مجهود الدولة وتكوين الإطار الفنّي المختص.
هذا وقد تمّ بالمناسبة تكريم الإطارات القدامى والمديرين العامين الذين تداولوا على تسيير الوكالة على امتداد الـسنوات الـ45 من نشاطها.
كما اطّلع الوزير على عرض من اللوحات البيانية والرسوم حول أنشطة الوكالة.