تحت اشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، نظمت الإدارة العامة للغابات بالتعاون مع كل من الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) ومركز التنوع البيولوجي في المتوسط ومؤسسة فرانز فايبر ورشة وطنية تدريبية حول مكافحة الإتجار غير المشروع بالحياة البرية والبحرية، وذلك من 9 إلى 12 ديسمبر 2019 لفائدة السلطات الوطنية المعنية.

وتهدف هذه الورشة التدريبية الى تزويد السلطات المحلية المعنية بالمعارف والخبرات الأساسية لوقف الاتجار غير القانوني بالأحياء البرية وتنفيذ اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (سايتس). ومن المخطط أن يستمر هذا التدريب لمدة 4 أيام لتمكين خمسين مشاركاً تونسيًا من مختلف الإدارات المعنية بحماية الحياة البرية والموارد الطبيعية  من موظفي  الديوانية التونسية وموظفو وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري (الإدارة العامة للغابات والدوائر الجهوية للغابات)، والإدارة العامة للشؤون القانونية والعقارية و الإدارة العامة للصيد البحري وتربية الأسماك. كما يشارك في هذه الورشة ممثل عن رئاسة الحكومة وممثل عن الإدارة العامة للبيئة وجودة الحياة.

وستتطرق الورشة إلى القوانين الوطنية التونسية المتعلقة بالحياة البرية، وطرق التعرف على الأنواع المهددة بالانقراض المدرجة في اتفاقية سايتس الدولية، وممارسة أساليب التفتيش البارزة لضمان منعها للاتجار غير القانوني بالأحياء البرية عبر الموانئ والحدود التونسية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم عرض مجموعة من نماذج منتجات الحياة البرية الشائعة في التجارة في المنطقة العربية وخصوصاً شمال أفريقيا والتي تم مصادرتها في السابق بهدف توسيع معرفة الضباط المعنيين بميزات التعرف عليهم في المستقبل. وسيشمل هذا التدريب غلى تمارين لممارسة مهارات التفتيش والاتصال عبر الإدارات المختلفة.

وقد أفاد ممثل الإدارة العامة للغابات وممثل IFAW، “أنه لا تزال الحيوانات والنباتات ومنتجاتها تجد طريقها إلى السوق السوداء من خلال التهريب والاتجار غير المشروع. وبعد خبرة طويلة في هذا المجال، نحن على يقين بأن أعوان الديوانة المحليون هم خط الدفاع الأول ضد إيقاف هذا النوع من النشاطات غير القانونية ولكن بدون الموارد والتدريبات اللازمة، ستستمر التجارة ” .

وعلاوة على ذلك، من خلال هذه الورشة التدريبية، يعمل IFAW على تأمين منصة لجميع الإدارات المعنية للتمكين من مشاركة ومبادلة المعلومات الهامة التي يمكن أن تساعد في إحباط محاولات تهريب الحياة البرية في المستقبل. وتعتبر تونس أول دولة عربية ورابع دولة في العالم وقعت على اتفاقية سايتس الدولية حيث وقعت عليها سنة 1974 وتعتبر من البلدان الغنية بالحياة البرية.

وللتذكير فان الصندوق الدولي للرفق بالحيوان IFAW هو منظمة دولية غير ربحية تساعد الحيوانات والناس على الازدهار معاً. ويقوم هذا الصندوق الدولي بإبرام الشراكات مع المجتمعات المحلية والحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة. كما يقدم أساليب مبتكرةً وجديدةً لمساعدة جميع الأنواع على الازدهار. ويمكن معرفة الصندوق الدولي للرفق بالحيوان من خلال زيارة الموقع الإلكتروني: www.ifaw.org