إفتتح السيد سعد الصديق وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم الإثنين 18 أفريل 2016 بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس ملتقى علمي دولي في مجال “استغلال البيوتكنولوجيا للتحسين الوراثي للنباتات” ، بحضور السيدة جيني بورلوق Jeanne Borlaug مديرة مؤسسة Borlaug وابنة الدكتورNorman Borlaug المتحصل على جائزة نوبل للسلام لسنة 1970
وممثّل CIMMYTوممثّل إيكاردا بتونس وعدد من الخبراء من البلدان الشقيقة والصديقة وممثّلي المؤسّسات البحثيّة العلميّة التونسيّة والأجنبيّة.
وأشار الوزير الى ان الملتقى ينتظم في إطار متابعة أنشطة محطة التجارب الدولية حول التحسين الوراثي لتحمل مرض التبقع السبتوري للقموح والممولة من طرف CGIAR و CRP (برنامج البحث المركزي للقموح).
وذكر الوزير بـ:
1- عراقة برامج تحسين الحبوب بالمعهد الوطني للبحوث الزراعية INRAT من أوائل القرن الماضي وما له من نتائج جدﱢ إيجابية في استنباط الأصناف العديدة للقموح والشعير.
2- أهمية التنوع البيولوجي وخصوصا للقمح الصلب والشعير.
3- عراقة ومتانة التعاون لبرامج البحوث مع المراكز الدولية وبالخصوص CIMMYT حيث كان لزيارة الدكتور Norman Borlaug خلال سنة 1969 الذي تجمع تونس ذكريات خالدة معه وهو الذي أعطى دفعا جديدا وشجّع على إرساء برنامج تحسين الحبوب بالتعاون مع CIMMYT وتمويل من طرفUSAID
وقد نوه الصديق بالتعاون مع إيكاردا منذ السبعينات، حيث مكّنت هذه البرامج من وضع أسس متينة لتكوين الإطارات البحثية والفنيّة وكذلك الدعم اللازم لتركيز المخابر ومحطّات البحث بالعديد من المواقع بالجمهوريّة التونسيّة.
كما أفاد أن نتائج وبرامج البحث والإرشاد والتكوين والتنمية مكّنت بلادنا من تطوير إنتاج الحبوب والوصول إلى معدّلات إنتاج تساوي 3 أضعاف المعدّلات المسجلة خلال سنوات الستينات وأكد أن الوزارة تدعم الباحثين والفنيين لمزيد العمل والجهد على الصعيد الوطني ومن خلال تعزيز علاقات التعاون مع المؤسّسات البحثيّة الدوليّة والإقليميّة، لإيجاد أنجع السبل والوسائل لمقاومة الآفات وأمراض الحبوب ولاسيّما الأمراض الفطرية على غرار الصداأ والسبتوريا (Rouille Septoria( وكذلك الحدّ من التأثيرات السلبيّة لظاهرة الجفاف وملوحة مياه الري وهذا في ظلّ تواتر التغيّرات المناخية (انحباس الأمطار وارتفاع درجات الحرارة) وضعف إمكانيات الري (قلة المياه وارتفاع درجة ملوحتها).
وأشار لإمكانية استغلال التطبيقات الحديثة للبيوتكنولوجيا لتسريع الوصول إلى النتائج المرجوة من خلال ضبط واسترسال أسرع للخصائص الجينيّة المطلوبة في عمليّة انتخاب الأصناف النباتيّة.
وشدد على أن الاستعمال الناجع للبيوتكنولوجيا يرتكز أساسا على بناء الكفاءات العلمية والبحثية من خلال مراحل التكوين الأساسي والمستمر لمسايرة التطوير السريع للعلوم الوراثية والبيوتكنولوجيا وكذلك على تشبيك الفرق البحثيّة والتجهيزات العلميّة والمحطّات البحثيّة على النطاقين الوطني والدوّلي.
وللإشارة كان السيد سعد الصديق عقد صباح اليوم جلسة عمل مع السيدة Jeanne Borlaug وممثلين عن CIMMYT وجامعة مينسوتا تمحورت حول مزيد تطوير علاقات التعاون القائم مع هذه الجهات وخاصة في مجال التحسين الوراثي للحبوب ونقل التكنولوجيا والتجديد.