أعلنت وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، السيدة عاقصة البحري، اليوم الأحد 04 اكتوبر2020، خلال زيارتها إلى ولاية القصرين رفقة وزير السياحة السيد الحبيب عمار، عن تمكين كافة الفلاحين التي تضررت محاصيلهم جراء الأمطار الطوفانية وحجر البرد خلال سنة 2018 من منحة جبر الضرر، وذلك في أقرب الأوقات، مؤكدة، أنه تم الحسم في هذا الملف مع وزارة المالية ورئاسة الحكومة والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.

وبخصوص مشروع سد بولعابة في معتمدية القصرين الشمالية، المبرمج من قبل الإدارة العامة للسدود وأشغال المياه الكبرى بوزارة الفلاحة، أوضحت وزيرة الفلاحة أن الدراسات المتعلقة به بلغت أشواطا متقدمة وأنه يجري حاليا البحث على التمويلات اللازمة لتنفيذه، مشددة على أهمية هذا المشروع في حل مشكل نقص المياه الموجهة للقطاع الفلاحي في الولاية وحرص الوزارة على إنجازه .

وتقدر طاقة خزن مشروع سدّ بولعابة الذي سينجز على مصب وادي الحطب بقرابة 48 مليون متر مكعب، وهو يهدف، بالخصوص، إلى حسن استغلال مياه السيلان غير المتحكم فيها، والمقدرة ب50 مليون متر مكعب في السنة، مع المساهمة في تغذية الموائد المائية بمدينتي سبيطلة والقصرين، إلى جانب تزويد المنطقة الصناعية بالقصرين بحوالي 3 مليون متر مكعب من المياه .

وفي ما يتعلق بالانتهاكات المسلطة على الثروة الغابية بولاية القصرين التي تقدر ب 156 الف هكتار من الغابات، أفادت وزيرة الفلاحة بأنه سيتم، بالتنسيق مع وزارة السياحة، تنظيم هذا القطاع وتثمينه والاستفادة منه عبر ادراجه ضمن منظومة السياحة الريفية والجبلية .

ووفق تقديرات وزيرة الفلاحة، فإن القطاع الفلاحي، وخلافا للقطاعات الاقتصادية الاخرى، لم يتأثر كثيرا بتداعيات جائحة “كورونا”، وذلك بسبب توفر كافة المنتوجات الفلاحية في الأسواق منذ بداية الجائحة وعدم نفاذها، مشيرة إلى أن الإشكاليات المسجلة خلال هذا الظرف الصحي الإستثنائي تتعلق أساسا بتسويق المنتوج، وبعملية تخزينه، لاسيما منتوج التفاح الذي تحتل فيه جهة القصرين المراتب الأولى وطنيا، وسجلت فيه هذا العام صابة قياسية قدرت ب75 ألف طن مقابل 60 ألف طن السنة الفارطة .

ولفتت، في هذا الصدد، إلى أن وزارة الفلاحة أقرت منحة خزن لمنتوج التفاح بقيمة 40 دينار للطن الواحد لفائدة صغار الفلاحين، كما أنها تعمل على دفع تصدير هذا المنتوج وغيره من المنتوجات الفلاحية الاخرى (زيت زيتون وتمور …) عبر البحث عن أسواق جديدة.

علما وان هذه الزيارة المشتركة بين وزارتي الفلاحة والسياحة لولاية القصرين، تاتي في إطار دعم السياحة الريفية بالجهة، حيث قام كل من وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عاقصة البحري، ووزير السياحة، الحبيب عمار ، بسلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من المشاريع المنجزة والمبرمجة في المجالين الفلاحي والسياحي، على غرار مشروع المحطة الإستشفائية الخاص ببولعابة المنجز منذ سنة 2015 ، والقرية الحرفية بالقصرين المدينة، ومشروع سدّ بولعابة، ونزل “BYZAGENE” بسبيطلة الذي دخل مؤخرا حيز الاستغلال .كما تتضمن برنامج الزيارة إفتتاح موسم الصيد السياحي بمعتمدية جدليان.