شاركت اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020، وزيرة الفلاحة والموارد المائيّة والصيّد البحري، السيّدة عاقصة البحري في ندوة دوليّة عن بعد حول “مستقبل قطاع الزّيتون” نظّمها المجلس الدّولي للزيتون.

   وقد حضر الجلسة رئيس المجلس الدّولي للزّيتون السيّد George SVenidze، والمدير التّنفيذي للمجلس السيّد عبد اللّطيف غديرة وعدد من الوزاراء والسّفراء والخبراء في المجال.

     وفي كلمتها، تقّدّمت وزيرة الفلاحة بالشّكر الى المدير التّنفيذي للمجلس الدّولي للزّيتون على تنظيم هذا الملتقى الموافق لليوم العالمي لشجرة الزّيتون الذّي أعلنه المؤتمر العام لليونسكو، إبّان دورته الأربعين المنعقدة سنة 2019.

     وأفادت أنّ موارد تونس تقدّر بأكثر من 98 مليون شجرة زيتون وأنّ أكثر من 30% من أراضيها صالحة للزّراعة ومخصّصة لغراسة الزيتون بمساحة بـ 1.9 مليون هكتار، وأنّ ​​إنتاج زيت الزيتون يقدّر بنحو 220  ألف طن، بمعدّل الخمس سنوات الأخيرة.

    وأضافت السيدة عاقصة البحري أنّ غراسة الزّيتون بتونس تمثّل حوالي 15% من القيمة الإجماليّة للإنتاج الفلاحي و12% من الاستثمارات في قطاع الصّناعات الغذائيّة. وأنّ صادرات زيت الزيتون تمثل 43% من إجمالي الصادرات الفلاحيّة و10% من الصّادرات الاجماليّة، ممّا يجعلها خامس مورد لدخل العملة الصّعبة للبلاد.

     كما بيّنت وزيرة الفلاحة أنّ بلادنا تضمّ أكثر من 1600 معصرة، فضلاً عن 60 مصنعًا لتعبئة زيت الزّيتون. ويضمّ القطاع 200 شركة تصدير، بما في ذلك أكثر من 50 شركة تعمل في مجال التّعبئة والتّغليف وتملك أكثر من 60 علامة تجاريّة مسجّلة.و أضافت أنّ كمية زيت الزيتون المصدّرة تمثّل حوالي 70% من الإنتاج الوطني بمعدّل ​​180 ألف طن تم تصديرها خلال السنوات الخمس الماضية.

     وأكّدت وزيرة الفلاحة أنّه على الرّغم من عدم انتظام دورة الإنتاج، أصبحت تونس واحدة من أكبر مصدّري زيت الزّيتون في العالم.

     كما أفادت الوزيرة أنّ الارتقاء بقطاع الزّيتون إلى أعلى المستويات يتطلّب تحسين الجودة والكفاءة والقدرة التّنافسيّة على جميع مستويات صناعة الزّيتون، بدء من المستغلّة وصولا إلى المائدة. وباستعمال تقنيات أفضل للغراسة والجني، وتوفير النّقل السّريع والملائم للزّيتون، ومعاصر محكمة التّنظيم، وأنظمة مدروسة  وشهادات لتلبية متطلبات الموزعين الكبار والأسواق ذات القيمة المضافة العالية.

    وأكدّت السيدة عاقصة البحري أنّ تحسين جودة زيت الزيتون هو أولويّة في تونس من أجل إنتاج جودة ممتازة تستجيب للمعايير الموضوعة وتلبّي رغبات المستهلك. مضيفتا أنّ زيت الزيتون التونسي تميّز في السّنوات الأخيرة بحضوره القوي في المسابقات الدوليّة كأفضل زيت زيتون، على غرار جائزة الجودة “Mario Salinas” الذّي نظّمها المجلس الدّولي للزّيتون، حيث تم تتويج زيت الزيتون التّونسي أربع مرات في 2020.

    وبيّنت وزيرة الفلاحة أنّ بلادنا هي من بين أهم المنتجين الرئيسيين لزيت الزّيتون البيولوجي. وفي ظلّ الطلب المتزايد على المنتجات البيولوجيّة، أفادت وزيرة الفلاحة أن تونس تعمل على تعزيز مكانتها في هذا السّوق من خلال البناء على تجذّرها في مجال الفلاحة البيولوجيّة. وأنّه بالإضافة إلى ذلك، بدأت تونس العمل على وضع برنامج لتحسين الجودة الخصوصيّة والمرتبطة بالمصدر، أي التّرويج للمؤشّرات الجغرافيّة (التّسمية المثبتة الأصل).

    وأفادت الوزيرة أن تونس هي البلد المؤسّس للمجلس الدّولي للزيتون، وهي فاعل رئيسي في القطاع وستظلّ داعماً قوياً للأنشطة التي يقوم بها المجلس.مؤكّدتا أنّ أنشطة المجلس تتماشى مع السياسة التي تعتمدها الحكومة التونسيّة في التكوين والبحث لتطوير القطاع.

    وفي الختام أفادت السيدة عاقصة البحري أنّ المجلس الدّولي للزيتون يُعدّ مكسبا في منطقة البحر الأبيض المتوسّط ​​والعالم الثالث، وأنّ تونس تهنّئه على الإجراءات التي اتخذتها المنظّمة والمتمثّلة في انضمام دول أعضاء جدد مثل فلسطين وجورجيا وعلى التّرويج لزيت الزيتون في العالم والرّقابة الصارمة على الجودة في تجارة هذا المنتج في الساحة الدّوليّة. كما بيّنت أنّ تونس تعرب عن ارتياحها لعمل المجلس الدّولي للزيتون واستئناف الأنشطة التّي شهدتها المنظّمة بتوجيه من ادارتها التنفيذيّة الحالية. وجدّدت دعم بلادنا للمجلس الدولي للزيتون وأكّدت عزمها واستعدادها لمواصلة تعاونها المثمر مع المنظّمة.