تعتبر الحشرة القشرية القرمزية Dactylopius opuntua من الآفات الخطيرة بالنسبة لغراسات التين الشوكي إذ أنها تلحق أضرار بليغة بهذا النبات لكونها تمتص نسغ أو عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا لتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة شدة الإصابة.
تنتشر هذه الآفة بسرعة كبيرة حيث يقوم الريح بحملها من مكان إلى آخر، كما يمكن أن تنتقل هذه الحشرات عبر التصاقها بالآلات الفلاحية والشاحنات وأصواف الأغنام والأعلاف “التبن” القادمة من المناطق الموبوءة. وحيث أن التين الشوكي المعروف في تونس باسم “الهندي” يلعب دورا هاما في مقاومة التصحر والمحافظة على التنوع البيولوجي وبما أنه يستعمل في عدة مجالات كغذاء للإنسان أو كمصدر أعلاف للدواب أو لتصنيع متوجات علاجية وأخرى تجميلية.
تتواجد هذه الآفة حاليا في قليل من مناطق العالم إلا أن تواجدها في المغرب منذ سنة2014 ورصدها حديثا بمدينة تلمسان (الجزائر) خلال شهر جويلية 2021 صار يشكل تهديدا خطيرا للبلاد التونسية باعتبار التواصل الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي بين هذه الدول.
بناءا على ما سبق و سعيا لتفادي تسرب وانتشار هذه الآفة بالبلاد فإن الفلاحين بجميع مناطق الإنتاج مدعوون إلى تكثيف مراقبة مزارعهم والإبلاغ الفوري عنها في حالة ملاحظة أي أعراض للإصابة بالحشرة لدى المصالح الجهوية والمركزية لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.