افتتح صباح اليوم الأحد 31 أكتوبر 2021، وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري السيّد محمود الياس حمزة موسم جني وتحويل الزيتون 2021 – 2022 بولاية صفاقس بحضور معتمد أول الجهة والمندوب الجهوي للتّنمية الفلاحيّة والمدير العام للإنتاج الفلاحي ومدير المواصفات ومراقبة الجودة بالدّيوان الوطني للزّيت وممثّلي النّقابات المهنيّة وعدد من فلاحي الجهة.
وقد شارك السيّد وزير الفلاحة في عمليّة الجني لدى افتتاحه موسم جني الزيتون بالمنطقة السقوية بشعلاب، حيث استمع لمشاغل الفلاّحين وممثّلي التقابات المهنيّة بولاية صفاقس. كما اطّلع على عمليّة التحويل و العوامل التي تؤثر على جودة الزيت في هذه المرحلة.
وبهذه المناسبة، توجّه وزير الفلاحة بالشّكر لكل العاملين في القطاع من منتجين ومحولين ومصدرين وعملة والهياكل الإدارية المساندة لإنجاح هذا الموسم رغم الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها اغلب مناطق إنتاج زيتون الزيت. داعيا جميع الأطراف الى احترام القواعد الفنية للجني والتحويل والتخزين والعمل على الرفع في نسق صادرات زيت الزيتون المعلب والبيولوجي، مؤكّدا أنّ وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ستعمل على تذليل كل الصعوبات لإنجاح هذا الموسم.
وأفاد السيّد محمود الياس حمزة أنّ صابة هذا الموسم تقدر بـ 1.2 مليون طن من الزيتون أي ما يعادل 240 ألف طن من الزيت منها 39 ألف طن من الزيت بولاية صقاقس.
وللتذكير يحتل قطاع زيتون الزيت مكانة متميزة في النشاط الإقتصادي والإجتماعي بالبلاد ويبرز ذلك من خلال العديد المؤشرات أهمها:
- على مستوى الإنتاج، حيث تقدّر المساحة الحالية بحوالي 2 مليون هك (100 مليون أصل) منها 94% مطري و6% مروي وهو ما يمثل 16% من المساحة العالمية،
ويحتلّ الزيت التونسي المكانة الثانية عالميا بعد اسبانيا، كما تحتل تونس المرتبة الأولى من حيث مساحات الزيتون البيولوجي بـ 255 ألف هك. ويبلغ عدد المستغلات 309 ألف مستغلة أي 60% من العدد الجملي للمستغلات الفلاحية، من بينها 5282 مستغلة زيتون بيولوجي سنة 2019. فيما يقدّر معدل الإنتاج خلال العشرية الفارطة بـ 204 ألف طن زيت.
- على مستوى التحويل، حيث يقدّر العدد الجملي للمعاصر بـ 1610 منها حوالي 80% نظام متواصل، و200 معصرة بيولوجية سنة 2019 بطاقة تحويل تبلغ 60 ألف طن/يوم، وتقدّر طاقة خزن الزيت 400 ألف طن منها 100 ألف لدى الديوان الوطني للزيت.
- على مستوى الترويج، يقدّر معدل التصدير (2011/2020) بـ 172 ألف طن زيت بمعدل عائدات في حدود 1150 مليون دينار، وتحتلّ تونس المرتبة الثالثة من حيث التصدير بعد اسبانيا وإيطاليا، ومن أهم الاسواق التّي تورّد الزيت التونسي (أوروبا 79%، أمريكا 16%، إفريقيا 2%، وآسيا 3%)
- على مستوى التشغيل، يساهم قطاع زيت الزيتون في خلق مواطن شغل من 30 إلى 40 مليون يوم عمل ما يعادل 20% من اليد العاملة الفلاحية، ويمثّل مورد رزق لحوالي 10% من السكان.
- على مستوى الحفاظ على البيئة، تمتصّ أشجار الزيتون ثاني أكسيد الكربون والتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة كما تساهم في تثبيت التربة وحمايتها من الانجراف.
وتحتل ولاية صفاقس المرتبة الأولى وطنيا في تثمين مادة المرجين من خلال فرشها بالأراضي الفلاحية.