افتتح يوم الأربعاء 24 نوفمبر 2021 الاجتماع الثالث والعشرين للجنة الدائمة المشتركة للشبكة المتوسطية للصحة الحيوانية (REMESA) الذي تترأّسه تونس هذه السنة، وقد شاركت فيه بلدان الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسّط المنخرطة في هذه الشّبكة الى جانب المنظّمات الدّوليّة ذات العلاقة خاصّة المنظّمة العالميّة للصحة الحيوانية ومنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة.

   وتمحور الاجتماع  حول الحالة الصحيّة الدّوليّة والإقليميّة للأمراض الحيوانية وسبل تعزيز التّنسيق لمقاومتها، وفي هذا المجال تقدمت كتابة الشبكة المتوسطيّة للصحّة الحيوانيّة بمشروع ارساء مركز فنّي وعلمي للشّبكة بمقاطعة بالرمو بايطاليا  الذّي سيضم خبراء من كافة الدّول الاعضاء.

  كما تطرق الاجتماع الى أهميّة الأمراض العابرة للحدود وخاصّة منها التّي تنتشر عبر النّواقل في أعقاب الاحتباس الحراري، وكذلك الى معضلة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيويّة.

   علما وأنّ منظمة OIE تدعم مشروعًا مشتركًا للمراقبة الوبائيّة المتوسطيّة لتطوير نماذج تنبئيّة تعتمد على تقنيات المعلومات الجديدة وتتمثّل في المراقبة عبر الأقمار الصّناعية من أجل توقّع الظّواهر المرضيّة واسعة النطاق.

  وعلى هامش الاجتماع، كان وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري السيّد إلياس حمزة قد استقبل يوم 23 نوفمبر 2021 الممثل شبه الإقليمي للمنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) لشمال إفريقيا السيّد رشيد بوقدور، حيث عرض الأخير على الوزير التنظيم ومجالات التدخل والأدوات المستخدمة للمنظمة.

 كما سلط الضوء على الأولويات والتحدّيات الحاليّة التي تواجه المصالح البيطرية حول العالم وإقليميا. وأبلغه أنّه تمّ اختيار تونس لتمويل مشروع عالمي لمكافحة مقاومة المضادات الميكروبيّة. من جانبه أكّد السيّد الوزير تعاون تونس ودعمها لبرامج المنظّمة العالمية لصحّة الحيوان.