أشرف صباح اليوم الأربعاء 01 ديسمبر 2021 وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري السّيد محمود إلياس حمزة رفقة السيّد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري على افتتاح الصالون المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية والتجهيزات الفلاحية بمدينة ياسمين الحمامات في دورته السابعة عشر.

    وقد شارك في الصالون 150 عارضا من بينهم 60 عارضا من  كل  من فرنسا وإيطاليا وأسبانيا وألمانيا وأنقلترا، بالإضافة الى مشاركة دول افريقية من ليبيا ومصر والجزائر ونيجيريا والكامرون وهوموجه بالأساس للمهنيين ومختلف العاملين في قطاع تربية الماشية والإنتاج الحيواني، ويمثّل فرصة هامة للراغبين في الاستثمار الفلاحي، وفي دخول غمار الانتاج الحيواني، للتعرف على مختلف مستلزمات اقتحام هذا الميدان، خاصة وان الصالون يجمع ممثلين من مختلف حلقات الانتاج انطلاقا من الفكرة وتمويلها ومساندتها، إلى الانتاج والمتابعة الصحية والبيطرية، الى الترويج والتوزيع.

   كما يساهم الصالون  في تشجيع المؤسسات الناشئة الرامية إلى تطوير القطاع الفلاحي، و إكسابه القيمة المضافة العالية من خلال تنظيم مناظرة بين المؤسسات الناشئة يتسابق فيها باحثون شبان في تقديم مشاريع تكنولوجية في المجال الفلاحي

    وفي اطار فعاليات هذا الصالون، افتتح السّيد محمود إلياس حمزة أشغال اليوم الاعلامي حول “التوقّي من مرض أنفلونزا الطيور”  الذي ينظمه المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب بالتعاون مع الادارة العامة للمصالح البيطرية والجمعية العلمية التونسية لبيطرة الدواجن بحضور السيدات والسادة رؤساء وممثلي المنظمات المهنية المديرين العامين والمربين وأصحاب المؤسسات.

    وفي كلمة الافتتاح أكّد السّيد الوزير حرص الوزارة على تشريك كل الأطراف المعنية في تقييم الوضع الصحّي الحالي لقطاع الدواجن وتحسيس المهنيين بأهمّية اليقظة التامة لمجابهة هذه الجائحة العالمية والتوقّي من مرض أنفلونزا الطيور باتّخاذ كلّ الاجراءات الكفيلة والمراقبة الفعّالة للتصدّي من دخول المرض إلى بلادنا وانتشار العدوى بين المنشآت.

   وذكّر السيّد محمود إلياس حمزة  أنّه منذ سنة 2000 إثر ظهور بؤر من مرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة بعديد البلدان الأوروبية والمجاورة تمّت المصادقة على الخطة الوطنية لليقظة والمراقبة الصحّية لمرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة بتونس بتاريخ 10 أكتوبر 2005، التي أعدّتها المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والتي يقع تحيينها بصفة دورية مع جميع الشركاء، مبيّنا أنّ هذه الخطّة أثبتت نجاعتها من خلال المتابعة الفعّالة والتدخّل الفوري عند الأزمات.

وبيّن السيّد الوزير أنّ هذا اليوم الاعلامي يهدف إلى متابعة الوضع الحالي على المستوى العالمي والإقليمي لتطوّر الجائحة والتعرّف على طرق المراقبة وتحيين الخطّة الوطنيّة ولتحسيس جميع المتدخّلين في منظومة الدّواجن بضرورة متابعة اليقظة وإجراءات الأمن الحيوي والتّدابير الصحّية المستوجبة.

وحول أهميّة قطاع الدّواجنفي تونس، أفاد السيّد الوزير أنّه يعدّ من أهم القطاعات الحيوية والاستراتيجية حيث أثبت جدواه وأهميته في عديد الفترات لتسديد حاجيات المستهلك من المواد البروتينية من أصل حيواني سيما وأن قطاع الدّواجن يوفر الاكتفاء الذاتي من لحوم الدّواجن وبيض الاستهلاك منذ الثمانينيات.

وفي الختام، أفاد وزير الفلاحة أنّ قطاع الدّواجن يستحق كل الدعم  لتحقيق مردوديّة أفضل للمربّي من خلال تحقيق أسعار تكلفة مناسبة  وضمان هوامش ربح مناسبة في كلّ حلقات الانتاج. كذلك يستوجب العمل على انتاج منتوج صحّي ذو جودة عالية للمستهلك بالتصدّي لمسالك التوزيع العشوائيّة وغير الصّحيّة للمربّي وللمستهلك.

   علما وأنّه لم يتم تسجيل أي حالة من مرض أنفلوانزا الطيور الشديدة الضراوة  ببلادنا الى حد الساعة حسب المصالح المختصّة بالوزارة، وفي هذا الاطار توصي وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المربين بأخذ الاحتياطات اللازمة للتوقي من هذا المرض.