أشرف السيد عمر الباهي كاتب الدولة للانتاج الفلاحي صباح يوم الخميس 29 سبتمبر بمقر الديوان الوطني للزيت على جلسة عمل خصصت للنظر في الاستعدادات الجارية لانجاح موسم الزيتون 2016-2017 وذلك بحضور سائر الأجهزة المتدخلة إضافة الى ممثلين عن الفلاحين والمصدرين.

وتشير التقديرات الأولية الى تراجع  الإنتاج  الوطني للموسم المقبل من زيتون الزيت والزيت حيث سيكون الإنتاج الوطني من زيتون الزيت بنحو 500 ألف طن من الزيتون ما يعادل 100 ألف طن من الزيت أي بتراجع بنسبة 30% مقارنة بموسم 2015/2016 و بـ 70% مقارنة بموسم 2014/2015 ما يعني أن محاصيل الانتاج لن تتجاوز 55% من المعدل العام للإنتاج 18 ألفر طن جراء عاملي الجفاف و المعاومة.

وكان كاتب الدولة قد أوضح في سياق أشغال هذه الجلسة أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد اهتماما مضاعفا بإحداث توسعات مدروسة في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص تمهد لإحداث وحدات إنتاجية كبرى من خلال تثمين الأراضي المهملة وغير المستغلة مؤكدا وجود طلبات في هذا الباب.

وأكد كاتب الدولة انه من المهم أن يتم إطلاق برنامج خصوصي لتأمين العناية الكافية بغراسات الزيتون في الشمال الذي يمتلك طاقات إنتاجية هامة يهدر جانب مهم منها بسبب ممارسات زراعية خاطئة وعدم توفر اليد العاملة المختصة في التقليم وغيره من الاختصاصات المطلوبة وهو ما يمكن تلافيه بتخطيط برامج موجهة وغير مكلفة كما ساند كاتب الدولة مطالب المصدرين بشأن تنظيم حملات دعائية لزيت الزيتون في الأسواق الخارجية وشدد على أهمية ترفيع الصادرات المعلبة وتحسين تموقعها في الأسواق.

يشار الى ان الجلسة كانت قد خرجت بتوصية محورية تتعلق بمراجعة جوانب من استراتيجية تنمية القطاع وباتفاق يقضي بتشكيل لجنة مشتركة لتحديد ملامح هذه المراجعة منها تطوير تدخلات صندوق النهوض بصادرات زيت الزيتون المعلب وبعث نظام متكامل يكرس عوامل الجودة وتطوير مهارات العناية بغراسات الزيتون.

للتذكير يُعدُّ قطاع الزيتون من أبرز الركائز الأساسيّة والإستراتيجيّة للإقتصاد الفلاحي حيث يمثّل النشاط الرئيسي لحوالي 309 ألف مستغلّة تتعاطى كليا أو جزئيا هذا النشاط وهو ما يعادل 60 % من العدد الجملي للمستغلاّت الفلاحيّة  كما يمثل مورد رزق مباشر أو غير مباشر لشريحة واسعة من الأسر تمثل 10 % من السكان و43 % من مجموع الصادرات الفلاحية ويستقطب 20 % من اليد العاملة الفلاحية.

وتحتل تونس المكانة الثانية عالميا من حيث المساحات المخصصة لشجرة الزيتون، حيث تمسح غابات الزيتون حوالي 1,8 مليون هك وتعد أكثر من 80 مليون زيتونة.

 

وترتب تونس ثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون بعد مجموعة الاتحاد الأوروبي حيث بلغ معدل الإنتاج خلال العشرية الأخيرة 184 ألف طن من زيت الزيتون أي ما يزيد عن 6% من الإنتاج العالمي ويشمل جهاز التحويل أكثر من 1700 معصرة بطاقة تفوق 40 ألف طن يوميا، أما طاقة الخزن الجملية المتوفرة فتقدر بحوالي 350 ألف طن.

و يساهم القطاع بنسبة 44% من جملة الصادرات الفلاحية، اذ بلغ معدل الصادرات السنوية من الزيت خلال العشرة سنوات الأخيرة 150 ألف طن كما يتم تصدير حوالي 70% من الإنتاج الوطني.