بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتربة نظّمت وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيّد البحري بالتّعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) الأربعاء 09 ديسمبر 2021 يوما اعلاميا  تحت شعار “الكف عن تملح التربة وزيادة إنتاجيتها- Stopper la salinisation des sols, accroitre leur productivité، تحت إشراف وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري السّيد محمود إلياس حمزة وبحضور منسق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بالمكتب الفرعي الإقليمي لشمال أفريقيا وممثل المنظمة في تونس، السيد فيليب أنكرس،والسيد المدير العامّ للتّهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحيّة وممثّلي الهيئات الدّوليّة والمنظّمات الوطنيّة المهتمّة بالتربة وثلّة من اطارات الوزارة.

   وأكّد السيّد محمود إلياس حمزة أنّ تملح الأراضي والتربة يمثل تهديداً كبيراً لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة سبل العيش وتوفير خدمات النظم الإيكولوجية وحفظ التنوع البيولوجي، مبيّنا أنّ بلادنا تواجه اليوم العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وخاصة تدهور المنظومات الايكولوجية التي أثرت سلبا على النشاط الاقتصادي ونجاعته وأيضا على المتساكنين.

   ولتجاوز الإشكاليات وكسب الرهانات والتحديات المستقبلية، أفاد وزير الفلاحة أنّ وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري قامت بمراجعة جذرية لمنهجية إعداد السياسة الفلاحية في إطار نظرة استشرافية تمكن من استنباط بدائل وخيارات جديدة ناجعة وآليات دقيقة لتجسيمها ومتابعتها وتقييمها، مؤكدا أنّه تمّ في الآونة الأخيرة العمل على وضع استراتيجية المحافظة على المياه والتربة 2030/2050 تهدف إلى خلق مناطق ترابية ريفية مزدهرة تتم فيها التنمية بالاعتماد على فلاحة منتجة وايكولوجية تعزز التأقلم مع التغيرات المناخية خاصة بالمناطق الهشة لتحقيق تنمية ريفية مستدامة.

   وفي ختام كلمته، أوصى السيّد محمود إلياس حمزة  بالعمل على انجاح أشغال هذه الندوة حتّى تساهم في تثمين التجارب الناجعة وتعميمها لمعاضدة مجهود بلداننا في المحافظة على مواردنا الطبيعية وحسن التصرف فيها لتكون حافزا لإدراج الادارة المستدامة للموارد الطبيعية ضمن استراتيجيات القطاع الفلاحي في أفق 2050 وتوفير الآليات اللازمة لتركيزها مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية في التخطيط وتصور المشاريع وذلك من خلال التشريك الفعلي لكل المتدخلين ودعم متواصل للفلاحين.