في إطار المبادرة الوطنية  “ميثاق من أجل تونس خضرا”  والتي تهدف إلى تدعيم الشراكة بين القطاع العام والخاص قصد المحافظة على الثروات الغابية والرعوية وتنميتها،  وبمقتضى اتفاقية شراكة مع جمعية (FABA) لدعم التشجير، أشرف صباح اليوم السبت 11 ديسمبر 2021، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيّد محمود إلياس حمزة رفقة  وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية السيد محمد الرقيق ووالي تونس السيّد الشاذلي بوعلاق والمندوب الجهوي للتّنمية الفلاحية بتونس وثلّة من اطارات الادارة العامّة للغابات  وممثلي جمعيّة FABA وجمعية أحباء الطيور وشبكة أطفال الأرض على انطلاق حملة تشجير 10 هك  بسبخة السيجومي.

   وتهدف هذه الحملة الى تعزيز الغطاء النباتي بسبخة السيجومي المصنفة  كمنطقة رطبة ذات أهمية عالمية مسجلة ضمن اتفاقية رمسار  بتاريخ 07 نوفمبر  2007 وتتميز بتنوع بيولوجي فريد من نوعه، وسيساهم تشجير ضفاف سبخة السيجومي في مزيد دعم الغطاء النباتي بهذه المنطقة وإزالة الفضلات العشوائية المتنوعة التي التي لها تأثيرات سلبية على المنظومة الايكولوجية.

وبهذه المناسبة أكّد السيد محمود إلياس حمزة أنّ وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيّد البحري تعطي الأهميّة القصوى للجانب البيئي وأنّ القطاع الفلاحي بدوره يساهم في حماية البيئة والمحافظة عليها.

 وفي هذا الإطار، ذكّر وزير الفلاحة بالحملة الوطنيّة للتشجير التي تقوم بها الوزارة كل سنة على امتداد ثلاث أشهر، مبينا أنها حملة تشاركيّة مفتوحة لكل المجتمع المدني لدعم الغطاء النّباتي والحدّ من التغيّرات المناخيّة.

من جهته أكّد السيد محمد الرقيق أن الملك العموم الخاص والعام على ذمّة البيئة، مثمّنا الشراكة بين القطاع العام والخاص من أجل بيئة مستدامة.

وقد شاركا الوزران والوفد المرافق لهما في عملية التشجير بسبخة السيجومي ومراقبة الطيور المهاجرة بالمنظار.

    وقد ساهمت جمعية عبد الوهاب بن عياد FABA  في تجهيز مرصد مراقبة الطيور بمعدات مختلفة في شكل هبة للاستعمالات الخاصة به، كما تعهدت ببناء مرصد لمراقبة الطيور بجهة  TP4 خلال سنة 2022 والتي لا تقل أهمية عن المناطق الرطبة الأخرى وهي مدرجة ضمن اتفاقية رمسار الدولية وكذلك المساهمة في التشجير على مساحة 25 هك لدعم التشجير بعنوان 2022.

   وللتذكير، تتميّز المنطقة الرطبة بالسيجومي بخصائص بيئية متنوعة إذ توفر عدة خدمات عبر نظمها الايكولوجية مثل تعديل المناخ والتقليل من خطر حدوث الفيضانات وتساهم في التنمية المستدامة من خلال الترفيه ودعم السياحة الايكولوجية وانجاز البحوث الميدانية.