أشرف يوم الجمعة 18 فيفري 2022 وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري السّيد محمود إلياس حمزة على افتتاح ورشة عمل نظّمتها الادارة العامّة للسّدود والأشغال المائيّة الكبرى حول دراسة تحويل فائض المياه وربط منظومات تحويل المياه من الشّمال إلى الوسط التّونسي بحضور ممثلي البنك الألماني لإعادة الإعمار(KfW).
وخصّصت الورشة لمناقشة وترتيب فرضيات التحويل خلال المرحلة الثانية من الدراسة ومن المنتظر الانطلاق في المرحلة الثالثة خلال شهر مارس 2022.
   وفي كلمة الافتتاح، نوّه السيّد الوزير بالتّعاون الفنّي والمالي القائم بين وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري والبنك الألماني لإعادة الإعمار خاصّة في مجال التّحكم في المياه، مبينا أن عملية تحويل فائض المياه من منطقة الى أخرى تأتي في اطار المساواة بين الجهات وتحقيق العدالة الاجتماعيّة بهدف توفير الماء لكل التونسيين.
    وبيّن السيّد محمود الياس حمزة أنّ هذه الدّراسة ستتم على ثلاث مراحل:
– تتعلق المرحلة الأولى بجمع بيانات الموارد المائية الأساسية، وتحتوي على تقديم ملخص للوضع الهيدرولوجي مع مراعاة آثار التّغيرت المناخيّة والاحتياجات المائية الحالية بحلول عام 2050 ، وكذلك وصف وتشخيص نظام النقل الحالي.
– وتتكون المرحلة الثانية من تعميق تحليل سيناريوهات النقل من خلال الإدارة الحالية للأنظمة الهيدروليكية المختلفة وإنشاء موازنات مائية لتحديد كمية المياه القابلة للتحويل والفائضة عن حاجيات المنطقة الشّماليّة من خلال عدّة سيناريوهات ومحاور نقل، وأنّه سيتم عرض الاستنتاجات والتّوصيات الرّئيسيّة الخاصّة بها خلال ورشة العمل الحالية.
– تتكوّن المرحلة الثّالثة والأخيرة من تطوير دراسة معمّقة للمتغيّر المختار مع عرض التّكاليف والتفاصيل التّقديريّة وجدول زمني مؤقّت لتنفيذ الأعمال.
ويهدف مشروع دراسة تحويل فائض المياه وربط منظومات تحويل المياه من الشّمال إلى الوسط التّونس إلى:
_ اقتراح حلول فنّية لتحويل المياه من المنشآت المائيّة المستغلّة أو المبرمجة لتحسين التصرّف للمياه بمنظومتي الشّمال والوسط وترشيد استعمال المياه في الحالات القصوى كالفيضانات والجفاف،
_ تثمين فائض المياه في فترات الوفرة بالشّمال وإحكام استغلالها،
_ تحسين الوضعية المائيّة بمنشآت الخزن بالوسط وتقليص العجز خلال المواسم أو سنوات الجفاف،
_ تحسين الوضعية المائيّة بالموائد المائيّة بالوسط،
_ توفير مخزون إضافي للموارد المائيّة واستعادة توازن الطّبقات المائيّة الّذي تأثّر بسبب الإفراط في الاستغلال،
_ تحسين نوعيّة المياه،
_ توازن المنظومات المائيّة بمختلف الجهات،
_ تأمين حاجيات المنظومات المائيّة الفرعية المستقلّة (شمال، أقصى الشّمال، وسط)،
_ ضمان تلبية الحاجيات من الموارد المائيّة في كلّ الحالات وخاصّة في فترات الجفاف،
_ ضمان الحاجيّات من المياه في أفق 2030 و2050