تحت اشراف السيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، السّيد محمود إلياس حمزة، نظّم المركز الوطني لليقظة الصّحيّة الحيوانيّة بدعم من الاتّحاد الأوروبي ملتقى علمي حول ” الأمراض الحيوانية المستجدة والعابرة للحدود المهددة لبلدان جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط” وذلك أيام 23 و24 و25 مارس 2022.
    ومثّل هذا الملتقى مناسبة لعرض الوضع الراهن والتشريعات وطرق المراقبة للأمراض الحيوانية المستجدة والعابرة للحدود التي تهدد الدول الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، حيث ضم خبراء أوروبيين ومشاركين من تونس والجزائر والمغرب وليبيا.
    وفي كلمة له أفاد السّيد إلياس حمزة أنّ محور هذا الملتقى يندرج ضمن التوجه العالمي لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيولوجية والإعلامية المنجرة عن هذه الامراض، وأنّ تَدارُس ومُناقشة هذه الامراض والآليات الحديثة لمراقبتها تمثّل فرصا :
– لتحسين التعاون الضروري بين بلدان المنطقة من ناحية وبين دول الشمال ودول الجنوب من ناحية أخرى،
– ترشيد الموارد اللوجستية والبشرية المخصصة للسيطرة والتحكم في الامراض الحيوانية وخاصة منها المستجدة والعابرة للحدود.
وشدّد السيد وزير الفلاحة على أن القضاء على الاوبئة الحيوانية بمنطقة شمال افريقيا يستوجب حتما وضع برامج اقليمية بتنسيق اقليمي ودولي فعال على غرار ما تم انجازه بالنسبة لمرض طاعون الابقار الذي تم استئصاله نهائيا من العالم منذ سنة 2011 وذلك نظرا للروابط المناخية والاجتماعية والاقتصادية التي تجمع بين شعوبها.
    كما أكّد السيّد وزير الفلاحة أن بلادنا تعهدت دائما بإرساء وتطوير مؤسساتها البيطرية وآخرها إحداث المركز الوطني لليقظة الصحية الحيوانية منذ سنة 2007 الذي يعمل على تحسين جودة نظام الصحة الحيوانية الحالي لتطويره إلى نظام يعطي الأولوية لليقظة والكشف المبكر والتدخل الأنجع وذلك باعتماد اليات تقييم المخاطر وترشيد استغلال الموارد والتكوين المستمر وتنمية الكفاءات في المجال البيطري.
وفي الختام تقدّم السّيد محمود إلياس حمزة بالشّكر الى الاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل لتطوير أنشطة المركز الوطني لليقظة الصّحيّة الحيوانيّة .