اشرف اليوم الاثنين 08 ماي 2023 وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد عبد المنعم بلعاتي على افتتاح فعاليات المؤتمر السابع عشر للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بحضور رئيس الاتحاد السيد نور الدين بن عياد ووالي جندوبة السيد سمير كوكة وكل من السادة نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والسادة نواب الجهة وممثلة عن الاتحاد الوطني للمراة التونسية.
وفي كلمة الافتتاح، ذكر السيد الوزير بالوضع الصعب الذي يمر به القطاع الفلاحي نتيجة التغيرات المناخية وتداعيات الكوفيد والحرب الروسيّة الأكرانيّة.
    وفي هذا الاطار شدد على مزيد تدعيم العمل التشاركي بين مختلف الهياكل المعنية من ادارة ومهنة بهدف المحافظة على صمود فلاحتنا وضمان ديمومة نشاط صغار الفلاحين.
    كما اشاد السيد الوزير بمجهودات الدولة والخبراء والمهندسين الذين عملوا في السابق بوزارة الفلاحة وقاموا ببناء السدود ووضع مخططات استباقية لتركيز محطات التحلية بكل من جربة والزارات وصفاقس وسوسة بتكلفة تناهز الف مليون دينار للمحطة الواحدة. كما دعا الجميع الى المحافظة على الثروة المائية من خلال ترشيد استعمالاتها في الري والتوجه نحو الزراعات الاقل استهلاكا للماء، كما حثهم على استعمال تقنيات الري الحديثة المقتصدة في الماء وتكثيف استعمال المياه المعالجة في ري الاعلاف، والتجند للتصدي للشفط والحفر العشوائي حفاظا الطبقة المائية السطحية والجوفية.
    من جهته أكد رئيس اتحاد الفلاحين أنه يوجد جملة من الرهانات والتحديات ستعمل عليها المنظمة أهمها التعاطي مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على القطاع الفلاحي. مبينا أن الاستراتيجية الفلاحية الجديدة يجب أن ترتكز على ترشيد استعمال المياه بالتعويل على الموارد المائية غير التقليدية على غرار التسريع في مشاريع تحلية مياه البحر والإنتاج الفلاحي خارج التربة. كما دعا الى تحيين الخارطة الفلاحية التي قال إنها لم تعد تتماشى والوضع الفلاحي الراهن.
   هذا وقد تمحورت بقية المداخلات اساسا حول أهمية مساهمة القطاع الفلاحي في الاقتصاد الوطني وتدعيم مكانة المراة في المجال الفلاحي واليات العمل التشاركي للحفاظ على الثروة المائية.