تنظّم المؤسّسة الوطنية لتحسين و تجويد الخيل المزاد السّنوي لبيع الأمهر  الأصيلة  من مواليد سنة 2021، يومي الجمعة 2 والسّبت 3جوان 2023 ، بالإسطبلات الوطنية بسيدي ثابت. تمثّل هذه التّظاهرة العريقة موعدا سنويا هامّا ينتظره المهنيون و المحبّون لقطاع تربية الخيل حيث يمكّن من التّعريف بإنتاج المربين و تثمينه على المستوين الوطني والدّولي في أفضل الظروف.

تمّ خلال هذه الدّورة تسجيل 140 من الأمهر ذات أصول ثابتة الجودة، تمّ إنتاجها من طرف المؤسّسة الوطنية لتحسين و تجويد الخيل و من طرف مربّين أكفّاء من مختلف ولايات الجمهورية وتتوزّع الأمهر الّتي سيتمّ عرضها على مجموعتين:  أمهر عربيّة أصيلة عددها  129 وأمهر أنقليزية أصيلة  عددها 11.

1- الأمهر الأنقليزية الأصيلة:

تضمّ مجموعة الأمهر الأنقليزية الأصيلة 6 ذكور و 5 إناث مولودة بتونس و تنحدر من فحول و أفراس ذات قيمة دوليّة. و يجدر  التّنويه بأنّ السّجل التّونسي لأنساب الخيول الأنقليزية يحظى باعتراف الّلجنة الدّولية لسجلاّت الأنساب (International Stud Book Committee :ISBC) منذ ما يقارب ثلاث عقود.

2- الأمهر العربية الأصيلة:

بلغ عدد الأمهر العربية الأصيلة المسجّلة بالمزاد 129 من بينها 48 إناث و81 ذكور. تشمل قائمة الأمهر المسجّلة22 أمهر تنحدر من أصول تونسيّة و107 أمهر تنحدر من فحول ذات أصول مستوردة.

  • حول إمكانيات الخيول العربية التونسية و مساهمتها في إنتاج الأبطال في مجال السّباقات و رياضات الفروسية:

تحظى الجياد العربية بتونس بميزات و خصائص جينية جعلتها محل متابعة و اهتمام من طرف المهنيين و محبّي الخيول العربية الأصيلة على المستوى الدّولي ممّا يفسّر سعي العديد من المربين من دول عربية و من أوروبا لاقتناء خيول ذات أصول تونسية و دمجها في استراتجيات التحسين الوراثي الخاصة بهم. فمنذ النّصف الثاني من القرن التّاسع عشر شرعت الدّولة التونسية في تنفيذ خطة متكاملة تهدف لتنظيم قطاع تربية الخيول العربية الأصيلة كما تمّ العمل منذ ذلك التاريخ على تنظيم السباقات حسب المعايير العصرية. أدّى هذا التّمشي لإنتاج خيول عربية جمعت بين نقاوة السّلالة و التّميز في السّباقات بالإضافة إلى الصّلابة والتّحمل.