وجه عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي دعوة رسمية إلى المعهد الوطني للزراعات الكبرى حتى يبادر إلى تحيين موقعه على الواب وجعله أكثر وظيفية وتلبية لتطلعات مستعمليه من خلال إتاحة المعلومة ونشر نتائج بحوثه التطبيقية بشكل سلس وبسيط حتى تحقق الاستفادة منها خاصة في صفوف الفلاحين متعاطي الزراعات الكبرى مشددا على أن عملية التحيين يجب أن لا تتعدى أواخر شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف كاتب الدولة في خطابه الافتتاحي اليوم الأربعاء 26 أكتوبر 2016 بمناسبة اليوم الإعلامي الوطني لعرض نتائج التجارب التطبيقية التي توصل إليها المعهد للموسم الفلاحي 2015-2016 والذي دارت أشغاله بمقر المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس أن تنظيم ندوة وطنية لعرض خلاصة النتائج التأليفية للتجارب منذ سنة 2011 إلى الآن تعد خطوة مطلوبة في اتجاه تقييم أدوار المعهد ومقاربات عمله ونتائج بحوثه مقترحا أن يكون يوم 21 ديسمبر المقبل موعدا لتنظيم هذه الندوة التي يجب النظر إليها كوقفة تأمل للتقييم والتعديل.
وكان كاتب الدولة قد أثنى على جهود المعهد وكفاءة إطاراته وأعوانه وعلى القيمة العلمية لبحوثه التطبيقية لكنه اعتبر في المقابل أن عدم امتلاك المعهد لاستراتيجيه اتصال محكمة لتعريف الفلاحين بنتائج بحوثه وتوظيفها على أرض الواقع يقدم صورة سلبية عما يقوم به رغم كل منجزاته ونتائج بحثه الميداني في مجالات قدرة وتأقلم الأصناف والمعاملات الزراعية ومكافحة الأعشاب وغيرها من عناوين البحث.
وشدد كاتب الدولة في موضع أخر من كلمته على ضرورة مراجعة تقدير كلفة الإنتاج في دراسات ومتابعات المعهد وتقريبها إلى واقع الفلاحين مؤكدا أن المعهد يجب أن يكون مرجعا في دراسات الكلفة وهوعامل مهم في توجيه السياسات والإصلاحات كما أشار إلى ضرورة طرح التفسيرات الدقيقة والمقنعة في حال حسم موقف علمي تجاه بعض المسائل كموعد البذر واختيار الصنف.
ونبه كاتب الدولة إلى أهمية أن يقدم المعهد للفلاحين نصائح واضحة حول المبيدات بأسمائها وبمستوى فاعليتها والعمل على توسيع ثقافة الفلاح أينما كان بالمبيد الذي يلائم احتياجاته الفعلية.يذكر أن كاتب الدولة كان قد أكد ان نجاح المعهد في تغيير ملامح وآليات سياسته الاتصالية سيقدم لقطاع الزراعات الكبرى سندا ودفعا قويين لتطوير الإنتاجية ومداخيل الفلاحين.