نبه عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي بمناسبة إشرافه اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2016على افتتاح الندوة الوطنية حول إرساء نظام خلاص الحليب حسب الجودة والتي تستمر أشغالها إلى ما بعد غد الخميس، إلى أن النجاح في تكريس هذا النظام سيقدم إلى منظومة إنتاج وتصنيع الحليب حلا مثاليا لضمان استدامتها وتوازن حلقاتها.
وقال كاتب الدولة في سياق هذه الندوة التي ينظمها ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بالتعاون مع إدارة الصحة البيطرية والأغذية بالدنمارك و»سيجاس «، إن استراتيجية تونس للنهوض بقطاع الألبان أدركت حظوظها القصوى وتمكنت من تحقيق ورقة الكم ببلوغ الاكتفاء الذاتي مضيفا أن الوقت قد حان لانتهاج إستراتيجية جديدة تستهدف ورقة الجودة التي تمر بالضرورة عبر تكريس آلية الخلاص حسب الجودة والتي ترتبط بدورها بنشر التبريد على الضيعة.
وشدد كاتب الدولة على أن نظام التجميع الحالي يرتكز على خلط محاصيل الإنتاج ويستغرق وقتا طويلا ما يؤثر على الجودة وعلى فترة تخزين الحليب المصنع في مرحلة موالية وهي نقاط ضعف لا يمكن تخطيها إلا بمكافأة الجودة وجعلها العنوان الأول للمعاملات المالية بين الحلقات خاصة على مستوى الفلاح.
ودعا كاتب الدولة إلى تحصيل ما أسماها بحالة وفاق جماعية بين سائر المتدخلين حول المقاييس والضوابط الفنية للخلاص والمعايير المرجعية للجودة دون تعقيد المسألة حتى يسهل تكريس هذا النظام معتبرا في موضع أخر أن التوجه يستوجب كذلك وضع آلية مرنة وعادلة للتحكيم والتفكير في منوال تربية يراعي الثقل الاجتماعي للقطاع بخلاف المنوال الأوروبي الذي يقوم على حجم قطعان مكثف.
ويذكر أن افتتاح الندوة كان قد شهد إمضاء اتفاق إطاري مع مجمع دليس لتكريس الخلاص حسب الجودة بجهة باجة في إطار هذا المشروع علما أن كاتب الدولة كان قد ثمن تفاعل المركزيات المنتجة للحليب مع هذا التوجه ومساعيها الايجابية لتكريس الخلاص حسب الجودة.