أشرف صباح اليوم الخميس 15 ماي 2025، السّيد حمادي الحبيب كاتب الدّولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري المكلّف بالمياه على ورشة العمل الدّوليّة الثّانية للهيدرولوجيا البيئية ECOTUN 2 ، التّي ينظمها المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا البحرية (INSTM)، بالشّراكة مع اليونسكو ومعهد البحث من أجل التّنمية -IRD في الاحتفاليات بالذّكرى الخمسين لبرنامج اليونسكو الحكومي الدّولي للمياه (IHP) والذّكرى الستين لعلوم المياه في اليونسكو.
   وتندرج ورشة العمل الدّوليّة الثّانية حول علم المياه البيئي في شمال أفريقيا – ECOTUN 2، التّي ينظمها المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا البحرية (INSTM)، بالشّراكة مع اليونسكو ومعهد البحث من أجل التّنمية -IRD في الاحتفاليات بالذّكرى الخمسين لبرنامج اليونسكو الحكومي الدولي للمياه (IHP) والذكرى الستين لعلوم المياه في اليونسكو.
   وقد جمعت الورشة فريقًا علميًا من تونس متعدد الاختصاصات يدرس التفاعلات بين المياه والأنظمة البيئية. ويلعب تخصص الهيدرولوجيا البيئية دورًا هامًا في البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي التاسع لليونسكو مياه UNESCO-IHP، الذي أطلقته اليونسكو عام 2022. من بين أنشطته، يعزز هذا البرنامج تطبيق الهيدرولوجيا البيئية في مناطق نموذجية بالاعتماد علو الوسائل المبنية على الطبيعة، ومناقشة الأنشطة والاستراتيجيات المستقبلية، وحوارًا حول التحديات العلمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه، بمشاركة ثلّة من الباحثين والمختصين مع المجتمع المدني.
   علما وأنّ هذه المناسبات العلميّة تمكن من الاشادة بذكرى عقود من الجهود الجماعيّة الرّامية إلى تعزيز البحث العلمي والتّعاون الدّولي والإدارة المتكاملة والمستدامة لموارد المياه. كما أنها تظهر الالتزام المتجدّد لمؤسّساتنا في مواجهة التّحدّيات المائيّة والبيئيّة والاجتماعيّة في ظل التّغيرات المناخيّة المتسارعة.
   وتجدر الإشارة الى أنّ تنظيم مؤتمر ECOTUN 2، هو متابعةً للنّسخة الأولى التّي تمّ اثرها تصنيف مرصد غار الملح (OMELI) في عام 2022 كأول موقع ساحلي تجريبي تابع للبرنامج الهيدرولوجي الدّولي لليونسكو في مجال علم البيئة المائيّة في منطقة شمال إفريقيا والعالم العربي، حيث أنّ هذا الموقع التّجريبي يوضّح بشكل ملموس تنفيذ المنهج البيئي الهيدرولوجي وإدارة النّظم البيئيّة لاستعادة وتعزيز الأراضي الرّطبة السّاحليّة.
    وبالمناسبة، أبرز السيد كاتب الدّولة دور علم البيئة المائيّة المتعدّد الاختصاصات في دراسة التّفاعلات بين المياه والنّظم البيئيّة داخل البيئات المائيّة (الأنهار والبحيرات)، أو على اليابسة (الغابات والصحاري وغيرها من النّظم البيئية الأرضية).
    كما تشمل مجالات البحث في علم البيئة المائية على غرار التبخّر وتكيف الكائنات الحية مع بيئتها المائية، وتأثير الغطاء النباتي على تدفق المياه ووظيفتها، والتغذية الراجعة بين العمليات البيئية والدورة الهيدرولوجية.
   كما أكّد السيّد كاتب الدّولة أنّ بلادنا عملت على وضع استراتيجية وطنية للمياه في أفق 2050 متكاملة للحفاظ على مواردها المائية، تركز على تحسين الموارد التقليدية وغير التقليدية، وتحديث البنية التحتية، والتكيف مع تغير المناخ بالاعتماد على النظم البيئية الطبيعية. كما أنها تعمل على تعزيز الحوكمة التشاركية والابتكار. ويتماشى هذا النهج بشكل كامل مع أولويات IHP-9 لبرنامج اليونسكو الحكومي الدولي للمياه (IHP) وأهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف 6. وفي هذا الإطار رحب السيد كاتب الدّولة بمبادرة المعهد الوطني للعلوم وتكنولوجيا البحار بتنظيم الدورة التدريبية الوطنية الثانية حول الهيدرولوجيا البيئية والبلاستيك PLASTICTRAIN. وتهدف هذه الدّورة الى تعزيز المهارات التّقنية لرصد البلاستيك في البحيرات السّاحلية والشواطئ في ظل تأثيرات تغير المناخ وسيخصص يوم الجمعة 16 ماي الجاري لزيارة ميدانية لبحيرة غار الملح لتطبيق تجارب رصد المواد البلاستيكية الدقيقة في البيئات البحرية.
مشاركة
المقال السابقبلاغ تحذيري
المقال القادمبلاغ