اعتبر كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي عمر الباهي في إطار مواكبته يوم أمس الخميس غرة ديسمبر 2016 لليوم الرابع من الأيام التكوينية والدراسية حول مراقبة آلة الحلب وجودة الحليب لدى صغار مربي الأبقار الحلوب بمناطق تدخل ديوان تنمية الغابات المراعي بالشمال الغربي والتي ينظمها الديوان بالتعاون مع المدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت أنه ينبغي بذل جهود إضافية في مستوى الإحاطة والمراقبة لتحقيق تقدم نوعي في هذه المسألة المهمة.
ودعا كاتب الدولة ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي إلى تطوير حالة التعاون مع ديوان تربية الماشية توفير المرعى وسائر المتخصصين من الهياكل والمؤسسات الأخرى من أجل توسيع التكوين لفائدة الفنيين وتخطيط برنامج تدخل ميداني يغطي سنة 2017 لمراقبة آلات الحلب وتوجيه الفلاحين نحو ما يتوجب فعله مضيفا أن مشاركة مركزيات الحليب ومراكز التجميع في إنجاح تدخلات البرنامج ستكون مثمرة وداعمة لهذا التوجه الذي سيكون انعكاسه جد ايجابي على نوعية الحليب المصنع وجودته.
على الصعيد نفسه لم يستبعد كاتب الدولة تجديد الدعوة للخبير الفرنسي بيار مارنات المتخصص في استعمال آلة الحلب وجودة الحليب خلال منتصف العام المقبل لتقييم نتائج برنامج المراقبة والإحاطة وهو الذي أنجز بمناسبة هذه الأيام التكوينية بحثا ميدانيا لدى عينة من المربين كان من أبرز نتائجه نقص التكوين والمعارف الفنية وتقادم أسطول آلات الحلب ونقص قطع الغيار والكلفة البيطرية المرتفعة لهذه النواقص وتأثيرها المباشر على جودة الحليب.
يشار إلى أن كاتب الدولة كان قد شدد أيضا على ضرورة انجاز بحث فني حول آلات الحلب التي يتم تسويقها في تونس ومدى تطابقها مع المواصفات العالمية بهدف تحديد رؤية واضحة في هذا الجانب ووضع المواصفات والمعايير الوطنية كشرط لتسويق آلات الحلب التي تعد من بين أهم العناصر المكرسة لجودة الحليب.