أكد عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي صباح اليوم الاثنين 27 فيفري 2017 بمناسبة افتتاحه أشغال الدورة التكوينية السابعة في ميدان القوارص بمدينة الحمامات، والتي تتواصل إلى غاية 03 مارس المقبل، حاجة القطاع إلى مثل هذه الدورات التدريبية بهدف تكوين الخبرات وتطوير القدرات في ظل المتغيرات والتطورات المتسارعة على الأصعدة الفنية والعلمية والتسويقية مضيفا أن وزارة الفلاحة بصدد إعداد الخطة العشرية المقبلة لقطاع القوارص والتي تفترض تحديد الوجهة والخيارات القادمة .
وأتى كاتب الدولة على تفاصيل موسم القوارص لهذا العام وتداعيات الصابة القياسية التي كان بوسعها أن تكون كارثية لولا التدخل الحكومي الذي حال دون انهيار الأسعار والدفع باتجاه تجسيم أولى عمليات تحويل البرتقال إلى مركز العصير وتصديره وهي خطوة مهمة لبعث صناعة تحويلية في قطاع القوارص ستواصل الدولة رعايتها وتنميتها.
على صعيد أخر أفاد كاتب الدولة أن غابة القوارص تواجه مشاكل مختلفة منها تهرم الغراسات وتشتت الملكية ومرض التدهور السريع الذي ينبغي التعامل معه بحذر وبفاعلية توقيا من مخاطره التي أتلفت غابات مهمة للقوارص في عدد من دول العالم وخلص إلى القول أن الوضع في تونس وإن كان مطمئنا فان اليقظة وتحليل المعطيات والتطورات أمر مهم للحفاظ على القطاع الذي يغطي مساحات تفوق الـ 27 ألف هك ويباشره 11600 فلاح ويؤمن الدخل لنحو25 ألف عائلة.
يذكر أن محاور الدورة التكوينية التي تستهدف الفنيين والمهندسين الفلاحيين تتصل بتقنيات الإنتاج وعناصر الري والتسميد والحماية من الأمراض والآفات والممارسات الزراعية الجيدة ومرحلة ما بعد الجني إضافة إلى الأمراض الجديدة في القطاع ويشمل البرنامج العلمي أكثر من 30 مداخلة وعددا من الزيارات الميدانية .