أشرف صباح اليوم الخميس 02 مارس 2017 السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بحضور السيد عبد الله الرابحي كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري، على جلسة عمل لمتابعة تقدم المشاريع المستعجلة لتأمين التزود بالماء الصالح للشرب استعدادا لصائفة 2017. حيث ثمّن الوزير المجهودات المبذولة من طرف كافة المتدخلين، كما طالبهم بمضاعفة المجهودات.
من جهته أفاد الرابحي أن الوزارة وضعت منهجية عمل وأن هناك تجاوب من الولاة، مبينا أن هناك تراكمات كبرى وأن الوزارة تعهدت بانجاز البرنامج.
كما استمع الوزير وكاتب الدولة إلى عرضين من اعداد الإدارة العامة للهندسة الريفية واستغلال المياه والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه.
حيث أطلع ممثل الإدارة العامة للهندسة الريفية واستغلال المياه الحضور على تقدم انجاز مخطط العمل الذي وضع في نوفمبر 2016 والذي يهدف إلى تأمين التزود بالماء الصالح للشرب خلال صائفة 2017، مبينا أنه يحتوي على:
– إتمام انجاز 103 مشروعا لفائدة 125 ألف ساكن
– التدخل في 194 نظاما مائيا تزود 213 ألف ساكن (142 مضطربة و52 متوفقة تماما) وذلك بإعادة تنشيط المجامع أو حل بعض الإشكاليات الفنية والمالية
– التدخل على 21 نظاما مائيا لإعادة تشغيلها قبل فصل الصيف والتي تتطلب اعتمادات إضافية.
وبين أنه من ضمن الـ 103 منظومة مائية المبرمجة هناك 43 مشروعا دخل حيز الاستغلال و36 مشروعا تشهد تقدم عادي في حين يشهد 24 مشروعا تأخيرا لارتباطها بالمحاور الكبرى أو لعدم كهربتها.
من جهته أفاد ممثل الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه أن عدد المنظومات المائية يقدر بـ 1408 وأن طول شبكة التوزيع والجلب تبلغ 52 ألف كلم وأن عدد مشتركي الشركة
بلغ 2.7 مليون مشترك.
مضيفا أنه وفي إطار الحرص على تخفيف وطأة الإضطرابات خلال صائفة 2017، برمجت الشركة إنجاز عدة تدخلات عاجلة يبقى إتمام إنجازها رهين عدم تسجيل إعتراضات من قبل المواطنين وإيفاء المقاولات بتعهداتها في الآجال المحددة. وذلك بالتدخل على 140 منظومة مائية عبر حفر آبار عميقة ومد قنوات جلب وتوزيع وتجديد تجهيزات. مبينا أن هناك 114 مشروع بصدد الإنجاز و20 مشروع معطل (من ضمنها 14 بئرا عميقة) و6 مشاريع دخلت حيز الإستغلال.
وللإشارة تنجز الشركة هذه السنة رقما قياسيا في حفر وتجهيز اللآبار بلغ 82 بئرا علما وأن عدد الحفريات في السنوات الفارطة كانت بمعدل 20 بئرا في السنة.
وفيختام الجلسة شدد الطيب على التسريع في نسق العمل وتجنيد كل الإمكانيات مع العمل حسب الأولويات لإنهاء المشاريع المبرمجة مع بداية الصائفة. كما أوصى الطيب بالاستعانة بدعم الولاة والمعتمدين بالجهات المعنية لحل الإشكالات العقارية التي مازالت عالقة والتي من شأنها أن تعطل سير انجاز المشاريع.
وأفاد أنه سيتم عقد جلسة عمل في الأيام القليلة القادمة مع مسؤولي الشركة التونسية للكهرباء والغاز لحل الإشكاليات المتعلقة بالتزود بالكهرباء.