أشرف، اليوم الثلاثاء 14 مارس 2017، السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على ورشة إقليمية للدول الفرنكوفونية بإفريقيا للمصادقة على البرامج الرسمية لمراقبة الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغرى التي تنظمها المنظمة الدولية للأمراض الحيوانية بالتعاون مع الوزارة ولمدة 03 أيام بحضور أكثر من 50 خبير من 20 دولة افريقية، وذلك بحضور السيد رشيد بوقدّور ممثل المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشمال إفريقيا.
وبهذه المناسبة ثمّن وزير الفلاحة هذه المبادرة واصفا إياها بالنموذجية والمتميزة، كما اعتبر أن هذا الملتقى تجربة رائدة بالدول الإفريقية نظرا لحرصهم على مواكبة الأحداث الصحية بالمنطقة من أجل حماية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها باعتبارها قطاعا حيويا وهاما في الاقتصاد الفلاحي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني.
كما عبر الطيب عن ارتياحه للدعم المتواصل بين البلدان الإفريقية من أجل المحافظة على الثروة الحيوانية المستدامة بالقارة الإفريقية وما يمكن من تحقيق الأمن الغذائي لشعوب المنطقة. مذكرا بدعم المنظمة لتونس في مكافحة داء الكلب بالتبرع بـ 200 ألف حقنة تطعيم والتي ساهمت بشكل كبير في إنجاح برنامج مقاومة داء الكلب.
كما شدد الطيب على مزيد أخذ الحيطة واليقظة من قبل المصالح البيطرية لمواجهة مخاطر دخول الأمراض العابرة للحدود ومكافحة الأمراض المستوطنة والتي تشمل الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغرى. مبينا أن من بين أسباب ظهور أو عودة ظهور بعض الأمراض التي تنتشر بسرعة عبر الحدود وعلى الصعيد الدولي هو نمو التجارة العالمية وتغير المناخ، أما على الصعيد الإقليمي أرجع الطيب الأسباب إلى الوضع الجيوسياسي غير المستقر والى حركات الحيوانات.
كما أكد وزير الفلاحة أن تونس تخوض معركة ضد كل من مرض الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغرى وأنها تعتبرها من ضمن أولوياتها، مبينا انه تم إجراء مناقشاتخلال ورشة العمل الإقليمية لبلدان المغرب العربي، الذي احتضنته تونس في أكتوبر 2016 لوضع إستراتيجية إقليمية وهي الطريقة الوحيدة والمثلى للتعامل مع هذا المرض. مضيفا أن تونس انخرطت أيضا في برنامج المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشمال إفريقيا منذ بعث مكتبها بتونس سنة 2010، مع بلدان المغرب العربي والقاضي بإعداد ملف المصادقة على برنامج مكافحة الحمى القلاعية.
ويذكر أن المنظمة العالمية للتجارة (ONC)أوكلت إلي المنظمة العالمية للصحة العالمية (OIE)، الاعتراف الرسمي للمناطق الخالية من الأمراض بالدول من أجل غايات تجارية.
