افتتح عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي صباح اليوم الأربعاء 05 أفريل 2017 بمعتمدية قربة أشغال ورشة عمل حول الآفاق المستقبلية لمنظومة الطماطم المعدة للتحويل والتي نظمتها الجامعة الجهوية لمنتجي الطماطم بنابل بالتعاون مع المجمع المهني المشترك للمصبرات الغذائية وبحضور أعضاء الغرفة النقابية لمصنعي الطماطم.
وأوضح كاتب الدولة بالمناسبة أن مساحات الطماطم الفصلية تراجعت خلال السنوات الأخيرة بنحو50 بالمائة جراء عوامل مختلفة في مقدمتها تقلص العائد الاقتصادي للزراعة وانكماش الدخل وفائض المحاصيل
وأشار كاتب الدولة إلى أن المنظومة مطالبة برفع تحديات متعددة منها تكريس نظام خلاص الطماطم حسب الجودة وما يرافقه من آليات مثل التعيير الأوتوماتيكي والاتفاق حول سلم التسعير والتعيير وأن يلعب الجيكا دور الجهاز التحكيمي لفصل الخلافات ،إضافة إلى نشر التعامل بعقود الإنتاج وتعزيز الثقة بين الفلاحين والصناعيين مثمنا حضور أصحاب المصانع في هذه الورشة وتقديم اكثر من اشارة ايجابية من اجل تطوير القطاع ومعالجة الإشكاليات بشكل تشاركي مع الفلاحين.
على صعيد أخر استعرض كاتب الدولة أهداف الامتيازات التي تم إقرارها لفائدة القطاع الفلاحي في إطار قانون الاستثمار الجديد حاثا الفلاحين على دفع أشكال التنظم وتكوين الشركات التعاونية التي تخول الانتفاع بمنح هامة على غرار الميكنة التي تصل إلى 60 بالمئة، كما أفاد كاتب الدولة انه سيتم تنظيم ندوات إقليمية للتعريف بمجمل هذه الامتيازات الجديدة.
يذكر أن نحو10 ألاف فلاح ينشطون في قطاع الطماطم في تونس ويصل رقم معاملات هذا القطاع نحو300 مليون د وهو يمثل 60 بالمائة من مجمل صناعة المصبرات الغذائية.
وعرفت المواسم الاخيرة تراجعا في جودة الطماطم الفصلية المعدة للتحويل حيث تشير الدراسات الى تراجع المردود الصناعي من 5.4 كغ إلى 7كغ لتصنيع 1كغ من الطماطم المركزة ما دفع إلى إطلاق دراسات فنية تحت إشراف المجمع ووزارة الفلاحة من اجل تحديد قائمة الأصناف الملائمة للتحويل.