بتنظيم مشترك بين المدرسة الوطنية للإدارة ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والمكتب الإقليمي الفرعي لشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، انتظمت مؤخرا محاضرة تحت عنوان “آفاق القطاع الفلاحي والتغذية سنة 2030 على ضوء تحرير تجارة المواد الفلاحية والتغيرات المناخية”، ألقتها الخبيرة الهولندية في التنمية المستدامة الدكتورة لويز فريسكو رئيسة جامعة “فاغنينغين” وذلك بمقر المدرسة الوطنية للإدارة.
وكشفت المحاضرة أن نصف سكان الأرض سيعانون من “سوء التغذية” بحلول سنة 2050، إذا لم يتم تطوير القطاع الزراعي ورسم السياسات القطرية من أجل تطوير القطاع الفلاحي في السنوات القادمة وتلبية الطلبات الغذائية المتنامية “.
وأوضحت الدكتورة فريسكو أن 50% من سكان الأرض يقطنون في المناطق الحضرية، التي لا تنتج الأغذية، في حين يوفرّها الوسط الريفي رغم ضعف الإمكانيات لكن الأسئلة تتداول حول مدى إقبال الشباب على تعاطي الفلاحة واحترافها مشيرة إلى أن نسبة السكان في المناطق الحضرية سترتفع إلى نحو65% بحلول سنة 2050، وهوما يعني تزايدًا كبيرًا في الحاجيات الغذائية، يجب أن يقابله شروع من الآن في تطوير قطاع الفلاحة من خلال تعصيره والاعتماد على أوجه جديدة للإنتاج على شاكلة الفلاحة البيولوجية والفلاحة الحضرية .
وبحسب رئيسة جامعة “فاغنينغين”، يعاني 3 مليارات نسمة في العالم، من أصل 7 مليارات، من سوء التغذية أو اضطرابها ، مشيرة إلى أن الأسباب لا تكمن في نقص الإنتاج بعد أن نجح التقدم العلمي والتكنولوجي في احراز تقدم رهيب وتطوير الزراعة وإنما إلى عوامل أخرى مثل غياب الاستقرار السياسي والنزاعات .
ولاحظ كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالإنتاج الفلاحي السيد عمر الباهي في كلمته بالمناسبة أن الكثير من الأسئلة يجب طرحها حول المستقبل الذي يراد تخطيطه للقطاع الفلاحي في علاقة بالموارد المتوفرة وفرضيات القدرات المالية والنموالاقتصادي وغيرها من العوامل المحددة لاتجاهات المستقبل …