انخفضت الصادرات التونسية من الخضروات الطازجة خلال موسم 2016/2017 مقارنة بموسم 2015/2016 بنسبة%25 لتبلغ حوالي 1،26 ألف طن مقابل 6،34 ألف طن. في حين ارتفعت العائدات بنسبة %13 حيث بلغت قيمة الصادرات 75 مليون دينار مقابل 66 مليون دينار. ويعود التراجع في الكميات المصدرة إلى انخفاض صادرات الطماطم وبعض المواد الأخرى كالقرع والبطاطا والفلفل… الموجهة بالأساس السوق الليبية نظرا للظروف الأمنية التي مرت بها هذه البلاد.

وتوزعت صادرات الخضروات على قرابة 20 بلد أجنبي، وقد استقطبت أوروبا حوالي 69% من هذه الصادرات تليها الأسواق الإفريقية بنسبة % 14ثم روسيا بنسبة 13% وبلدان الخليج بنسبة 3%.

واحتلت السوق الإيطالية المركز الأول حيث استقطبت 23% من جملة الصادرات التونسية للخضروات، تليها الأسواق الفرنسية والهولندية تباعا بنسبة 22% و20% ثم السوق الليبية بنسبة %14و السوق الروسية بنسبة 13%. ارتفعت صادرات الخضروات على أغلبية الأسواق الخارجية ماعدا ليبيا التي سجلت انخفاض كبير في التصدير مقارنة بموسم 2015/2016.

وقد شمل التصدير حوالي 27 نوع من الخضروات الطازجة وتعد الطماطم والسلاطة والقنارية والبصل من أبرز الأنواع المصدرة خلال هذا الموسم. سجلت مادة القنارية  نسبة إرتفاع بـ46% مقارنة بالموسم الفارط والسلاطة 27% أما بالنسبة للطماطم  فقد سجلت تراجعا بنسبة 38% وذلك لتراجع التصدير على السوق الليبية، لكن هذا التراجع لم يمنع مادة الطماطم من احتلال المرتبة الأولى في التصدير، حيث بلغت الصادرات 12.7 ألف طن مقابل 20.6 ألف طن خلال موسم 2015/2016بعائدات ناهزت 47 مليون دينار  مقابل 43 مليون دينار ، مسجلة بذلك نسبة إنخفاض بـ 38% في الكميات و ارتفاع في القيمة بنسبة 8%، ويرجع هذا بالأساس إلى تراجع التصدير على ليبيا مقابل ارتفاع في التصدير نحو البلدان الأوروبية. ومثلت الكميات المصدرة من إنتاج البيوت الحامية المسخنة بالمياه الجيوحرارية نسبة 86% من جملة التصدير.

بالرغم من الإنخفاض المسجل في الكمية المصدرة الجملية للطماطم إلا أن الصادرات شهدت إرتفاعا مقارنة بالموسم الفارط خاصة بالنسبة للأسواق الأوروبية، حيث ارتفعت الصادرات نحو فرنسا بنسبة 32% وروسيا بنسبة 171% وهولندا 8%.

وإستهدفت صادرات الطماطم بالخصوص فرنسابنسبة (36%) وهولندا بنسبة (34%) وليبيا (%11) وروسيا (8%) والبقية توزعت على 12 أسواق أهمها ألمانيا الإمارات وإيطاليا ودبي.

وبالنسبة لصادرات السلاطة إرتفعت بنسبة 27 % لتبلغ حوالي 4،8 آلاف طن مقابل 3،8 ألف طن خلال موسم 2015/2016 وبقيمة جملية بـ9 مليون دينار مقابل 2،6 مليون دينار وجهت في أغلبها إلى السوق الروسية بنسبة 48%، تليها فرنسا بنسبة 21% ثم هولاندا بنسبة 16%والبقية توزعت على إيطاليا وألمانيا وأكرانيا وسويسرا وكندا والعربية السعودية.

كما شهدت صادرات مادة القنارية الطازجة ارتفاعا بنسبة 46%مقارنة بموسم 2015/2016 حيث بلغتحوالي 4 ألف طن مقابل 6،2 ألف طن، وبقيمة جملية بـ8،8 مليون دينار مقابل 6 مليون دينار. وجهت أغلبية الصادرات إلى السوق الإيطالية بنسبة 96% والبقية توزعت على 10 بلدان أجنبية بنسب ضئيلة. وكان من الممكن تصدير كميات أكبر لولا وجود بعض الإشكاليات التي تواجه هذا القطاع كالتصدير العشوائي عن طريق المصدرين العرضيين وعدم إحترام إجراءات التصدير حيث بلغ عدد المصدرين للقنارية 56 مصدر من بينهم 5 مختصين في التصدير فقط.   

     هذا وتميز موسم 2016/2017 بتطور في تصدير مادتي البصل والبسباس، حيث إرتفعت صادرات البصل إلى 1851 طن مقابل 247 طن خلال موسم 2015/2016، وجّهت بالأساس إلى السوق الليبية. أما بالنسبة لصادرات البسباس فقد بلغت 336 طن مقابل 10 طن خلال موسم 2015 توزعت بالأساس على إيطاليا وفرنسا.

أما بالنسبة لصادرات بقية الخضر فقد بلغت حوالي 5،2 ألف طن مقابل 3،7 ألف طن وتوزعت على قرابة 22 نوع لكن بنسبة متفاوتة.