لقد حرصت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على وضع خطة وطنية لتأمين التزود بالماء الصالح للشرب بالمناطق الحضرية والريفية خلال صائفة 2017، وترتكز هذه الخطة على عدة محاور أهمها إتمام المشاريع في آجالها لرفع نسبة التزود بالماء الشرب والقيام بعمليات الصيانة اللازمة بالإضافة إلى تنشيط المجامع المائية لتحسين أدائها والتنسيق مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز لكهربة محطات الضخ المبرمجة.

وفي إطار تطبيق هذه الخطة على أرض الواقع تم إنـجاز عدة تدخلات بالمناطق الحضرية تخص 139 منظومة مائيّة عبر حفر آبار عميقة ومد قنوات جلب وتوزيع وتجديد تجهيزاتبكلفة جملية تقدر بـ 120 مليون دينار. حيث نجد 35 مشروع دخل حيّز الاستغلال و93  مشروع بصدد الانجاز و11 مشروع يشهد تأخيرا جراء الإعتراضات.

هذا وتشمل الخطة برنامج استعجالي يتمثل في انجاز وربط 21 بئر عميقة بكلفة تناهز 8.2 مليون دينار.

مع العلم أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تتصرف في شبكة توزيع وجلب للمياه يبلغ طولها 52 ألف كلم تضم محطات معالجة المياه سطحية (19 محطة) وجوفية (11محطة)  بالإضافة إلى 730 بئر عميقة.

هذا ويبلغ عدد المشتركين بالشركة 2.7 مليون مشترك موزعين بين الوسط الحضري (2.3 مليون مشترك)والوسط الريفي (0.4 مليون مشترك).أمّا عدد المزودين عن طريق الهندسة الريفية فقد بلغ 337 ألف عائلة منها 145 ألف عائلة عبر الربط المباشر.

مع العلم أن المنظومات المائية للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه قد سجلت خلال سنة 2016 عجزا في الموارد المائية على مستوى 45 منظومة. ومن المحتمل تسجيل عجز على مستوى 8 منظومات مائية فقط سنة 2017.

أما بالوسط الريفي فان عدد المنظومات المائية التي تشتغل بانتظام  سنة 2016 قد بلغ 1158 منظومة (79%) وفي نفس الفترة من سنة 2017 فقد بلغ 1310 منظومة (91%) بزيادة قدرها  12 %.

وبالنسبة للمنظومات التي تشتغل مع تواتر في الانقطاع خلال سنة 2016 فقد بلغ عددها 116 منظومة (8%)، أما خلال سنة 2017 فقد تراجع عدده إلى 81 منظومة فقط (6%). أما المنظومات المتوقفة فقد بلغ عددها 97 منظومة (13 %) في 2016 و41 منظومة (3%) في 2017.

هذا وقد تم إنـجاز عدة تدخلات بالمناطق الريفية تخص 220 منظومة مائية  من مجموع 302 منظومة عبر حفر آبار عميقة ومد قنوات جلب وتوزيع وتجديد تجهيزات وتنظيم الربط العشوائيبكلفة جملية تقدر بـ 90 مليون دينار.

وتتوزع هذه المنظومات على مشاريع دخلت حيز الاستغلال (129 مشروع أي 43%) ومنظومات متوقع انجازها قبل الصائفة (91 منظومة أي 30 %) ومنظومات متوقفة ( 82 منظومة).

كما تشمل الخطة على تحويل مياه أقصى الشمال بالبلاد التونسية لحوالي180 مليون متر مكعب بتكلفة جملية تقدر بحوالي 28 مليون دينار .وسيتم التحويل باعتماد الضخ من سد سيدي البراق وسد الزياتين إلى سد سجنان ومن سد بربرة إلى سد بوهرتمة ومن سد بوهرتمة إلى سد سيدي سالم.

كما أنه من المبرمج بداية من شهر جوان المقبل تحويل المياه من السدود الجديدة وذلك من سد القمقوم ومن سد الحركة إلى سد سجنان ومن سد المالح  وسد الطين إلى منظومة تحويل مياه الشمال بكميات تقدر بحوالي 55 مليون متر مكعب.