أدى يوم الخميس 18 ماي 2017، السيد عبد الله الرابحــي كـاتب الدولــــة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري زيارة عمل إلى ولاية المهدية بحضور السيد والي المهدية وأعضاء مجلس نواب الشعب الممثلين عن الجهة ورئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري و عدد من إطارات الوزارة.

وقد استهلت هذه الزيارة بجلسة عمل بمقر الولاية أكد خلالها السيد كاتب الدولة خاصة على إعداد خطة عمل جهوية إستشرافية لقطاع المياه بولاية المهدية بمشاركة كافة الأطراف يتم خلالها تشخيص الوضع الحالي وإعداد مخطط مديري مستقبلي حول الحاجيات والتصرف في الموارد المتاحة مع الأخذ بعين الإعتبار للبرامج والمشاريع المبرمجة (سد القلعة، محطات تحلية المياه، محطات التطهير …). ودعا الرابحي إلى  تكوين لجنتي قيادة على المستوى الجهوي تحت إشراف السيد الوالي (الأولى تعنى بقطاع المياه والثانية تعنى بقطاع الصيد البحري).

هذا وشملت الزيارة 7 محطات ميدانية  تمثلت الأولى في معاينة ميناء الصيد البحري بالمهدية حيث إطلع  الرابحي على سير العمل بالميناء كما عاين عملية تركيز أول جهاز طرفي بمركب صيد بحري ” VMS “، وإستمع إلى مشاغل البحارة بالميناء.  

وأوصى كاتب الدولة بالإسراع  في إستكمال برنامج تركيز الأجهزة الطرفية بالمراكب الذي يتجاوز طولها 15 م، وبإعداد برنامج للتكوين لفائدة المنتفعين بمشاريع الأجهزة الطرفية. كما حثّ على برمجة اجتماع اللجنة المينائية للوقوف على بعض الإشكاليات المطروحة والخروج بالحلول الملائمة.

         أما المحطة الثانية للزيارة  تمثلت في  تدشين مشروع تهيئة وتعصير المنطقة السقوية “هيبون” بالمهدية  حيث إطلع  الرابحي على أهم عناصر المشروع التي تم إنجازه بالمنطقة  و في هذا السياق  أكد على ضرورة تثمين ما تم إنجازه بهذه المنطقة والمحافظة عليها مع الترفيع في نسب الإستغلال  والتكثيف وتنويع الزراعات للضغط على كلفة الإنتاج. كما دعا كاتب الدولة المندوبية إلى التعامل مع هذه المنطقة “كمنطقة نموذجية” خاصة من خلال تكثيف البرامج الإرشادية وتركيز القطع المثالية ومتابعة نجاعة الشبكة المائية.

       كذلك دعا الرابحي الوكالة العقارية الفلاحية إلى الإسراع بإنجاز برنامج التنظيم العقاري مع حث الفلاحين على معاضدة أعمال الوكالة.

      كما زار كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري ميناء الصيد البحري بالشابة أين  إطلع على المشروع الذي تم إنجازه لتوسعة الميناء والذي بلغت كلفته حوالي 11 م.د حيث ساهم بصفة كبيرة في تحسين ظروف العمل بالميناء، كما إستمع إلى مشاغل وطلبات البحارة والمتمثلة أساسا في إقتناء رافعة جديدة 250 طن ومقاومة الصيد العشوائي وبرمجـــة بعض العناصــر التي لم تنجـــز في مشروع التوسعــة (خاصة تعبيد الطرقــات والأرصفة) وإعادة تصنيف الميناء(صيد أعماق عوضا عن صيد ساحلي).

وبالمناسبة ثمن الرابحي ما تم إنجازه ضمن مشروع توسعة الميناء، مؤكدا ضرورة المحافظة عليها، ودعا الأطراف المعنية (المندوبية، وكالة الإستثمارات الفلاحية …) إلى مزيد التعريف بما جاء به القانون الجديد للإستثمار من إمتيازات لفائدة البحارة.

أما المحطة الرابعة تمثلت في زيارة المشروع النموذجي لتربية القمبري  بملولش الذي تم إنجازه في إطار التعاون التونسي الصيني،حيث أكد كاتب الدولة على ضرورة تثمين هذا المشروع والإستفادة من هذه التجربة من خلال إعداد خطة متكاملة لدفع الإستثمارات الخاصة في هذا المجال وإحداث مواطن شغل جديدة خاصة لفائدة أصحاب الشهائد العليا.

كما زار الرابحي المشروع النموذجي لتحلية مياه الري بالمنطقة السقوية “قوناط” بسيدي علوان حيث عاين محطة التحلية التي تم تركيزها بهذه المنطقة، كما إستمع إلى مشاغل الفلاحين والتي تمحورت بالأساس حول ضرورة توفير الكميات اللازمة من المياه المحلاة و صعوبة الحصول على التمويل.

 وحرصا منه على تثمين هذه التجربة دعا الرابحي إلى  تنويع وتعصير الزراعات والتوجه نحو أصناف جديدة ذات قيمة مضافة أكبر وإيجاد طاقات بديلة للضغط على كلفة الإنتاج  مع تكثيف الدورات التكوينية لفائدة المنتفعين خاصة منهم الشباب . وأوصى الرابحي بتقييم هذه التجربة مع نهاية الموسم الفلاحي الحالي لإيجاد الآليات اللازمة لتجاوز الصعوبات التي تم التعرض لها.

وفي المحطة السادسة للزيارة  اطلع كاتب الدولة على  تقدم إنجاز خزان تزويد مركب التلالسة بمياه الشرب حيث أكد على مزيد التنسيق بين كافة الأطراف المعنية والإسراع  باستكمال المشاريع التي تمت برمجتها استعدادا لصائفة 2017. أما في المحطة السابعة للزيارة عاين الرابحي  أشغال حفر البئر العميقة “الحيفاء” بالزغابنة– الجم. الذي ،حيث أكد أكد كاتب الدولة على الإسراع بإتمام عملية الحفر والشروع في القيام بالإجراءات اللازمة لعملية الربط، كما دعا المصالح الفنية للمندوبية إلى متابعة الأشغال في كافة مراحلها.

وفي ختام هذه الزيارة إطّلع السيد  عبد الله الرابحي  على سير العمل بمركز التكوين في الصيد البحري بالمهدية حيث أوصى بمتابعة وضعية خريجي مركز التكوين ومساعدتهم على إيجاد مواطن الشغل خاصة من خلال بعث مشاريع.