قال عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي لدى افتتاحه اليوم الثلاثاء 11 جويلية2017 بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس فعاليات اليوم الإعلامي حول تقييم زراعة السلجم الزيتي و إعادة إحيائها أن وزارة الفلاحة ستبقى داعما قويا لهذه الزراعة التي تطرح بدائل مهمة أمام الفلاحين لإتاحة الدخل و إنجاح التداول الزراعي كزراعة سابقة للقموح.
ونبه كاتب الدولة إلى أن زراعة الكولزا تحتاج كفاءة زراعية وتقنية عالية وأثبتت قدرتها الفائقة على تثمين المياه مضيفا أن تونس تتقدم بخطى ثابتة نحو إحياء هذه الزراعة الواعدة والتي تنطلق بحظوظ وافرة في ظل الحضور القوي للقطاع الخاص الذي يوفر ضمانة أساسية لتسويق محاصيل الإنتاج وتحويلها وإبرام عقود الإنتاج مع الفلاحين.
على صعيد أخر أشار كاتب الدولة إلى أن الموسمين الأخيرين شهدا تلف نحو 30 بالمئة من مساحات الكولزا لأسباب تعود أساسا لجوانب فنية داعيا في هذا الإطار إلى تقوية أشكال الإحاطة و الرعاية الفنية بالفلاحين لإنجاح أعمال البذر و المداواة و مختلف المعاملات , مشددا على أن تحقيق النجاح في تقوية و دعم المنظومة يتقاسمه الجميع دون استثناء و أنه من المهم أن يقع التوسع في المساحات بشكل مدروس و مركز حتى لا تتكرر أخطاء التجارب السابقة التي عرفت إقبالا واسعا من الفلاحين و من ثم حالة تخلي مماثلة عن هذه الزراعة وصلت حد التشكيك في اعتناق منظومة زراعة السلجم الزيتي.
يذكر أن زراعة الكولزا ستدخل موسمها الرابع و هي تتقدم بثبات نحو حيازة موقع متقدم في خارطة البدائل الزراعية علما أن معظم المساحات تنتشر في ولايتي باجة وبنزرت مع دخول عدد من الجهات الأخرى مثل نابل و زغوان و القيروان حلبة الانتاج و من المرجح أن تستقر المساحات المبرمجة للموسم المقبل في حدود 6 ألاف هكتار.