انعقدت يوم أمس الثلاثاء 18 جويلية 2018 بمقر ديوان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري جلسة عمل خصصت للنظر في ملامح وتوجهات المستقبل في ما يتعلق بمنظومة السلجم الزيتي –الكولزا- وتحديد طرق ومناهج تطوير و تنفيذ برامج البحث التطبيقي والتأطير التقني للمنتجين والفنيين في مجال هذه الزراعة التي ستدخل موسمها الرابع على التوالي تحت غطاء شراكة قوية مع القطاع الخاص.
واتجهت أشغال الجلسة التي أشرف عليها عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي نحو مناقشة الخطوط الإستراتيجية لدعم أشكال الحوكمة في هذه المنظومة الناشئة وتعزيز نقاط قوتها ومعالجة مكامن الضعف التي من أهمها تلف نحو 30 بالمائة من المساحات عند كل موسم بحسب ما أكده كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي الذي دعا إلى بذل جهود مضاعفة على مستوى إسداء الرعاية الفنية والتقنية بالفلاحين وامتلاكهم الحزم الفنية الخاصة بزراعة الكولزا إضافة إلى استصدار الأطر التشريعية والتنظيمية وخلق شبكة خبراء في هذا التخصص الإنتاجي.
على الصعيد نفسه نقل ستيفان ايرلاس الكاتب العام لمجموعة أفريل الفرنسية الناشطة في مجال الحبوب الزيتية والبقوليات استعداد المجموعة لدعم وتطوير منظومة زراعة وتحويل الكولزا في تونس والاستفادة القصوى من التجربة الفرنسية الرائدة خاصة في ما يتصل بمأسسة القطاع وتنظيم حلقاته.
وكانت تونس قد شهدت خلال أفريل الفارط إطلاق ماركة زيت الكولزا التونسية وطرحها في السوق ما يعد إشارة قوية على مساعي مختلف الأطراف لإحياء زراعة الكولزا وتثبيتها من البدائل الزراعية المهمة ذات الأفق التسويقي علما أن المساحات المبرمجة للموسم المقبل تقارب 6 ألاف هكتار.
ويستعد المعهد الوطني للزراعات الكبرى خلال سبتمبر المقبل من أجل تنظيم دورة تدريبية ثانية تستهدف الفلاحين و الفنيين في المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية حول تقنيات زراعة الكولزا وشروط إنجاحها كما تتجه النية نحو نشر الميكنة الخاصة بزراعة السلجم الزيتي مثل آلات البذر والجني.