في إطار تفعيل اللجنة الوطنية لتنظيم ومتابعة سير موسم جني الزيتون المحدثة ضمن الأمر عدد 3726 لسنة 2009 المؤرخ في 14 ديسمبر 2009 وحرص الوزارة على إنجاح الموسم الحالي على مستوى الإنتاج والتحويل وآفاق التصدير، أشرف اليوم الثلاثاء 05 سبتمبر 2017، السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على جلسة عمل حول موسم الزيتون 2017 – 2018 والتي ضمت المجلس الوطني للزيتون واللجنة الوطنية لمتابعة موسم الزيتون، وذلك بحضور ممثلي عدد من الوزارات المتداخلة وممثلي المهنة والمصدرين.
وبهذه المناسبة أفاد السيد سمير الطيب أن الإنتاج النهائي لموسم 2016/2017 من زيتون الزيت بلغ 500 ألف طن أي ما يعادل 100 ألف طن من الزيت وهو ما يتوافق مع تقديرات الإنتاج المعلنة قبل انطلاق الموسم. مبينا أن عمليات تصدير زيت الزيتون التي انطلقت منذ شهر نوفمبر 2016 لازالت متواصلة.
وأكد الطيب أنه تم تصدير إلى حدود شهر جويلية 2017، نحو 71617 طن بعائدات بلغت 679.338 مليون دينار مقابل تصدير 78336 طن بعائدات في حدود 590.480 مليون دينار بالنسبة إلى نفس الفترة من الموسم الماضي.
وبالنسبة لتقدم موسم 2017/2018، أفاد وزير الفلاحة أن الموسم الفلاحي 2016/2017 تميز بظروف مناخية طيبة خاصة من حيث كميات الأمطار المسجلة التي أثرت إيجابيا على النمو الخضري والإزهار والعقد للأشجار.
وحول الحالة الصحية لغابة الزيتون، أفاد الطيب أن المصالح المختصة واللجنة الوطنية لحماية الزيتون من الآفات الضارة انكبت بمتابعة الوضع وأنه تم توسيع دائرة رصد الآفات والأمراض والتي أكدت المواقع الحساسة التقليدية لظهور الأمراض وتم التدخل فيها بمداواة حوالي 5 مليون أصل ضد الآفات أهمها العسيلة والعثة وذبابة الزيتون. مضيفا أن المصالح الفنية بوزارة الفلاحة في الفترة الأخيرة قامت بإعداد التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون والتي تنبأ بموسم واعد.
وفي إطار العمل على إنجاح الموسم وتثمين صابة الزيت أفاد وزير الفلاحة أنه تم:
· إصدار منشور إلى السادة الولاة تحت عدد 192 بتاريخ 22 أوت 2017 حول الإعداد الجيد لانطلاق موسم زيت الزيتون2017/2018 وضمان سيره في أفضل الظروف
· إعداد وإصدار منشور مشترك بين وزارتي الفلاحة والبيئة يتعلق بالتصرف في مادة المرجين (عدد 197 بتاريخ 30 أوت 2017)
· تقديم الإحاطة الفنية اللازمة لكل المتدخلين في المنظومة حيث سيتم تنظيم ثلاثة أيام تحسيسية إقليمية حول التقنيات الحديثة المعتمدة في ميدان تحسين جودة زيت الزيتون لفائدة أصحاب المعاصر خلال نهاية شهر سبتمبر 2017.
· ضبط الحاجيات من اليد العاملة لموسم الزيتون 2017 – 2018 قصد إعداد برنامج تدخل بالتنسيق مع وزارة التكوين المهني والتشغيل.
وفي ختام الجلسة أوصى وزير الفلاحة بمزيد التنسيق والتشاور بين جميع الأطراف المتدخلة بمختلف الوزارات والهياكل المهنية والسلطة الجهوية في مختلف حلقات منظومة قطاع زيتون الزيت لإنجاح هذا الموسم ولتوفير إنتاج ذو جودة عالية قادر على مجابهة التحديات في مستوى عمليات الجني والنقل والتحويل والتخزين والتعليب. كما أوصى الطيب بتقديم الإحاطة اللازمة خاصة لصغار ومتوسطي الفلاحين وإعانتهم على تثمين الإنتاج والجودة.
وللإشارة يعد زيت الزيتون بتونس منتوجا استراتيجيا في الاقتصاد الوطني ساهم بصفة فعالة في تحقيق الأهداف التنموية المرسومة كالأمن الغذائي وتطوير الصادرات والترفيع في المداخيل من العملة الصعبة وخلق موارد الشغل وتثمين الموارد الطبيعية وتنمية الوسط الريفي والمحافظة على البيئة.
ويمثل قطاع الزيتون النشاط الرئيسي لحوالي 309 ألف مستغلّة تتعاطى كليا أو جزئيا هذا النشاط، وهو ما يعادل 60% من العدد الجملي للمستغلاّت الفلاحيّة.
وتحتل تونس المكانة الثانية عالميا من حيث المساحات المخصصة لشجرة الزيتون بعد إسبانيا، إذ تمسح الغابة 1,8 مليون هك وتعد أكثر من 88 مليون زيتونة.وبلغ معدل الإنتاج خلال العشرية الأخيرة 180 ألف طن من زيت الزيتون أي ما يزيد عن 6% من الإنتاج العالمي.
وتتجلى الأهمية الاقتصادية للقطاع من خلال مساهمته بنسبة 44% في جملة الصادرات الفلاحية، حيث بلغ معدل الصادرات السنوية من الزيت خلال العشر سنوات الأخيرة 145 ألف طن وهو ما يمثل حوالي 80% من الإنتاج الوطني بمعدل عائدات في حدود 850 مليون دينار.