أشرف يوم الخميس 21 ديسمبر 2017، السيد بوبكر الكراي رئيس ديوان السيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على افتتاح أشغال “شبكة المراقبة الوبائية لأمراض الإبل “. حيث عبر السيد  بوبكر الكراي في كلمته على تشجيعه ودعمه لقطاع الإبل الذي يعتبر نشاطا ذا  أهمية بالغة بولايات الجنوب وبعض الولايات الساحلية والداخلية من الناحية الاقتصادية والتاريخية والاجتماعية والثقافية. مشددا على الفرص العديدة التي يتيحها هذا القطاع من الناحية الإنتاجية وإمكانية تثمين منتوجاته ذات القيمة الغذائية والصحية العالية وإمكانية العمل على عقد شراكات مع دول حوض المتوسط لإيجاد أسواق لهذه المنتوجات .

     كما دعا الكراي  إلى إيجاد جهاز فعال للتقصي والمراقبة الوبائية  للحد من خطورة الأمراض على سلامة القطيع الوطني ومواجهة العديد من المخاطر التي تواجه هذا القطاع سواءا من ناحية العدد الذي سجل انخفاضا ملحوظا في تعداده حيث يعد اليوم 56 ألف أنثى منتجة أو من الناحية الصحية وسلامة القطيع نظرا لتواجد هذا النشاط بالمناطق التي تشهد حركة تنقل غير معهودة للحيوانات.

      وتبعا لما تم ذكره فقد توجهت  الدولة إلى إرساء برامج فعالة للنهوض بهذا القطاع وتطويره من خلال وضع إستراتيجية وطنية خماسية تعنى بالنهوض بقطاع الإبل تمتد من 2016 إلى 2020 بميزانية تقدر بـ 16 مليون دينار تونسي. والتي تتمثل أهم عناصرها في:

          تنمية القطيع وتنظيم  القطاع

          الرفع من الإنتاج وتحسين مردودية القطيع

     ولإنجاح عناصر هذه الخطة، وجب العمل على تحسين الوضع الصحي للقطيع عبر إيجاد منظومة فعالة في مجال التقصي والكشف المبكر عن الأمراض والأوبئة من خلال إرساء شبكة  المراقبة الوبائية لأمراض الإبل فعالة وناجعة من خلال توحيد جهود كل الأطراف المتداخلة قصد بلوغ الأمن والسلامة الغذائية وتطوير الصحة العمومية البيطرية ورفع دخل المربين وتثبيت التوازنات الجهوية وتنمية قدرات التصدير وفتح أسواق جديدة لمنتجاتنا وفقا للمعايير الدولية.