منذ ملاحظة ظاهرة تيبس سعف النخيل بواحات نفزاوة من ولاية قبلي وهو مرض فطري يصيب نخيل التمر ويتسبب في تيبس وجفاف سعف الجريد السفلي والأوسط قامت مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري (المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي والإدارة العامة لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية والمركز الجهوي للبحوث الواحية بدقاش ) بمتابعة الإصابات وبالمعاينات اللازمة في الواحات السليمة للتأكد من عدم وجود أعراض هذا المرض بها .

وتزامنا مع هذه الإجراءات تم تكليف مراكز البحث للقيام بالبحوث الميدانية والمخبرية لمعرفة هذا المرض وإيجاد الحلول العلمية لمكافحته وعقد عديد الاجتماعات بالوزارة مع كل الأطراف المتدخلة لمعاينة الوضع وإيجاد الحلول  الفنية لمجابهة هذا  المرض .

وتوصل البحث العلمي الفلاحي (المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية بدقاش والمعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس ) لمعرفة الفطر المسبب في تيبس سعف النخيل والانطلاق في تجربة بعض المبيدات لمكافحته .

كما طالبت الوزارة دعم منظمة الأغذية والزراعة بتونس وحظي الطلب بالموافقة

لذا فقد تم وضع برنامج عمل ميداني لمتابعة هذه الظاهرة في الواحات المصابة والتأكد من خلو الواحات الأخرى من هذا المرض وذلك بالتنسيق مع كل المندوبيات المعنية بإنتاج التمور (قبلي، توزر، قفصة  وقابس).

وقد تبين أن المساحة المصابة بلغت 12 ألف هكتار بواحات قبلي وهي في إستقرار منذ منتصف شهر ديسمبر 2017 ولم يعلن عن إصابات بالولايات الأخرى وعمليات الاستكشاف  مازالت متواصلة.

وسيتم تنظيم ورشة عمل في الغرض في أواخر شهر جانفي 2018 و بلورة خطة عمل لمكافحة هذه الآفة ومنع انتشارها بالواحات الأخرى.