على إثر وفاة كهل بداء الكلب بولاية نابل، تكونت خلية أزمة بالإدارة العامة للمصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تضم رؤساء دوائر الإنتاج الحيواني بكل من ولاية نابل وسوسة وبن عروس وزغوان باعتبارها الولايات الحدودية لنابل وذلك قصد تدارس الوضع وأخذ الإجراءات اللاستعجالية اللازمة.

ولقد  أسفر اجتماع الخلية  عن ضرورة التدخل العاجل في ولاية نابل لدعم الحملة الوطنية لتلقيح الكلاب ضد داء الكلب وبلوغ نسبة تغطية عالية في فترة قصيرة من الزمن هذا إضافة إلى حماية الولايات المجاورة وذلك بالقيام بتلقيح حزامي على جميع مداخل الولاية.

ولقد انطلقت عملية الدعم لحملة  التلقيح ضد داء الكلب بولاية نابل  يوم  19 فيفري 2018 لتتواصل الى غاية 04 مارس 2018 بمشاركة جميع المتدخلين في الصحة الحيوانية من معهد البحوث البيطرية والمدرسة الوطنية للطب البيطري والمركز الوطني لليقظة الصحية الحيوانية والعمادة الوطنية للأطباء البيطريين ونقابة الأطباء البيطريين الخواص وجمعيات بيطرية وجمعيات الطلبة البيطريين.

وتم تكوين اربعة فرق مركزية بدعم من معهد البحوث البيطرية والمركز الوطني لليقظة الصحية الحيوانية والإدارة العامة للمصالح البيطرية إضافة إلى فرق العمل القارة للتلقيح بولاية نابل وعددها خمس بكل من سليمان وحمامات ونابل ومنزل تميم وقربة.

كما تطوعت مجموعة من البيطريين  الخواص وطلبة من المدرسة الوطنية  للطب البيطري والمتربصين الداخليين في الطب البيطري بالقيام بحملة التلقيح الاستثنائية متبوعة بحملات توعية وتحسيس حول أهمية تلقيح الكلاب ضد داء الكلب باعتباره أنجع وسيلة للقضاء على هذا المرض عند الإنسان.

هذا وتذكر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أن حملة التلقيح الوطنية ضد داء الكلب هي حملة مجانية وإجبارية في إطار البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب  وهي حملة تتواصل إلى غاية  31 مارس 2018.

كما تعلم الوزارة أن فرق العمل الميداني تتنقل في جميع جهات الجمهورية للقيام بعملية التلقيح سواء في مراكز تجميع الحيوانات أو بالاتجاه مباشرة إلى التجمعات السكنية. لذا تدعو الوزارة كل المواطنين للمساهمة الفعالة في إنجاح هذه الحملة باصطحاب كلابهم للتلقيح وتسهيل عمل فرق التلقيح.