في إطار الإعداد لانطلاق موسم الزهر 2017/2018 بجهة نابل، واكبت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمختلف مصالحها المعنية جلسة العمل المنعقدة بمقرّ الولاية يوم الجمعة 30 مارس 2018، بحضور المتدخّلين في القطاع من مصالح إدارية وممثلي المهنة (اتحاد الفلاحين واتحاد الصناعة والتجارة) خصصت لاستعراض مكانة هذا القطاع الاجتماعية والاقتصادية ودوره الثقافي بالجهة.

تشمل غراسات النارنج ما يناهز 400 هك قدر إنتاجها من الزهر هذه السنة بكمية 1535 طن مقابل إنتاج 1400 طن خلال الموسم الماضي وقد فتحت أبوابها بعد مراكز التجميع وعددها 24 مركز و7 وحدات تحويل وتصنيع متواجدة بالجهة لاستخراج زيت النيرولي الذي يتم تصديره بكميات تعادل 900 كلغ سنويّا حيث يعتبر هذا الزيت من أرفع أنواع الزيوت الروحية في السوق العالمية من حيث جودته العالية.

كما يوفر هذا القطاع مصدر دخل لعديد العائلات التي تستعمل طرق التقطير التقليدية لترويج زيت النيرولي  وماء الزهر وكذلك بقية العناصر المكوّنة للشجرة  بداية من الأزهار والأوراق والثمار والأغصان الصغيرة للاستهلاك العائلي داخل وخارج الجهة علما وأن معدل الطن المحول بالطريقة الصناعية يستخرج منه حوالي واحد كلغ من النيرولي وقرابة 600 لتر من ماء الزهر.

وبعد مناقشة متطلبات إنجاح موسم الزهر، اقترح الحضور ما يلي :

  • بعث مجمع لمنتجي الزهر وجميع الأطراف ذات الصلة يُعنى بدراسة وتشخيص مشاغل القطاع ووضع برامج النهوض به وايجاد الحلول المناسبة.
  • ضرورة تثمين المنتوج بتمكنه من علامة “تسمية المنشأ الخاضعة للرقابة ( Appelation d’origine contrôlée) ممّا يساهم في تطوير أساليب الإنتاج ومعايير للجودة.
  • دعوة البلديات لدعم غراسة أشجار النارنج في الفضاءات والأماكن العمومية من طرقات وأرصفة ومساحات خضراء وغيرها…
  • تحسيس جميع الأطراف المتدخّلة لاعتبار المحافظة على ديمومة ومردودية القطاع والنهوض به مسؤولية مشتركة وجب دعمها أينما أمكن ذلك.
  • مجابهة عزوف الفلاّحين والتصدي للزحف العمراني العشوائي وتجديد الغراسات المسنة ومكافحة الأمراض المتسببة في التيبس مثل مرض الأنتراكنوز ومراقبة مسالك الترويج.