دعمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمختلف مصالحها الفنية المعنية (الجهوية والمحلية) خلال الأسابيع الأخيرة أنشطتها في إطار حملة إرشادية استثنائية خصصت لمتابعة موسم الطماطم الفصلية نظرا لأهمية المساحة المستغلة بالوطن القبلي حاليا والتي تعادل 5200 هك (ما يمثل 43% من البرنامج الوطني) موزعة خاصة بمناطق الشمال الشرقي للجهة (معتمديات قربة والميدة ومنزل تميم والهوارية وحمام الأغزاز) باعتبارها قطب إنتاج وطني يزود أغلب وحدات التحويل بما في ذلك 16 مصنع بولاية نابل.

وتضمنت هذه الحملة الإرشادية منذ انطلاقها خلال شهر أفريل 2018  أربعة محاور :

  • يتعلق المحور الأول بضمان انطلاقة جيدة للموسم بإحكام التنسيق بين المهنة والمزودين للمواد والخدمات الفلاحية لتوفير المستلزمات الإنتاج المطلوبة ووضعها على ذمة الفلاح كالمشاتل السليمة وذات جودة وأسمدة وأدوية متوفرة بكميات كافية والتدخل مع الفلاح عند الضرورة لمعالجة النقائص وتوجيهه إلى البدائل على غرار تلافي النقص في مادة DAP وتعويضها بمواد مماثلة.
  • يتمثل المحور الثاني في معاضدة الفلاح لمزيد من اليقظة خاصة إثر نزول الأمطار الأخيرة وارتفاع الرطوبة مما استوجب إجراء معاينات ميدانية وإصدار إنذار فلاحي في الغرض يدعو الفلاح إلى مزيد تكثيف مراقبة مزروعاته والوقوف على ظهور الأمراض الفطرية والبكتيرية والاصفرار حتى يتم التدخل في الإبان.
  • يتعلق المحور الثالث بإعادة توظيف الإمكانيات المادية والموارد البشرية بمصالح المندوبية لإعطاء أولوية لمتابعة موسم الطماطم الفصلية وتقريب خدمات الإحاطة الفنية في تشخيص الأمراض وتوجيه الفلاح لطرق المداواة المناسبة.
  • ويتطرق المحور الرابع إلى المساهمة في تثمين اتفاقية السعر المرجعي للطماطم المعدة للتحويل الممضاة بين الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية من خلال توجيه الفلاح إلى الأصناف ذات الجودة العالية والمردودية المالية الأرفع.

هذا وقد سجلنا عبر الزيارات الميدانية لمختلف مناطق الإنتاج بوادر موسم طماطم فصلية واعد.